قال القاضي بالمحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا أمن الدولة وجرائم الإرهاب سابقا د. يوسف الغامدي، إن المنصة نقلة كبرى في مجال العمل الخيري، إذ تسرع وتيسر عمل الخير بطريقة رقمية آمنة وتعود بالنفع على مختلف المجالات الخيرية وعلى المستفيدين منها. مضيفا: وبلغ ما استقبلته من تبرعات ما يقارب المليار وخمسمائة مليون ريال، بإجمالي عمليات تبرع تزيد على 21 مليون عملية، عادت بالنفع على أكثر من 3 ملايين مستفيد ومستفيدة في أنحاء المملكة.
رأى الخبير الأمني اللواء متقاعد مسفر الغامدي، أن المنصة، تحقيق لمبدأ التكافل الاجتماعي وتشجيع لأعمال الخير والإحسان في هذا الشهر الفضيل، متوقعا أن تتزايد عمليات التبرع، لثقة الجميع أن الأموال تصل إلى مستحقيها في جميع مناطق المملكة، وقد جمعت الجهات المعنية المعلومات والبيانات الدقيقة من المدن والقرى لتحليلها ورصدها، ما يعكس التنظيم الكبير لهذا العمل.
أكد الباحث في الشأن الأمني والإستراتيجي د. فواز كاسب، أنه عرف عن المملكة اهتمامها بالأعمال الخيرية، ودائما ما تشجع على تعزيز ثقافة العمل الخيري الذي يعكس الجانب الإنساني العظيم للمملكة، والمملكة تعزز مبادئ التكافل والمساعدات الإنسانية، وقيم التراحم، ما ينعكس بشكل إيجابي على نسيج التعايش بين أفراد المجتمع.
أشار رئيس مجلس إدارة جمعية سقيا الخيرية بمنطقة مكة المكرمة عايض بن درهم، إلى أن إطلاق الحملة الوطنية للعمل الخيري في عامها الثاني، يؤكد السعي نحو ريادة خيرية سعودية مستدامة، ويسهل عملية التبرع ويضمن وصولها إلى مستحقيها، وترتبط بشكل رئيسي بثقافة العطاء والعمل الخيري المتأصلة في المجتمع السعودي.
قال المدير التنفيذي لجمعية نفع الخيرية عبدالرحمن الجهني، إن الحملة الوطنية الثانية للعمل الخيري امتداد لما توليه حكومتنا الرشيدة من أهمية كبرى لقيمة العمل الخيري ومأسسة هذا العمل ليصبح سلوكا حضاريا يقوم على العطاء والبذل، وبناء الثقة بين المانحين والمستفيدين ورفع مستوى الوعي بأهمية رسالة العمل الخيري للفئات المحتاجة.
شدد خبير القانون الجنائي الدولي ومكافحة غسل الأموال والإرهاب محسن الحازمي، على أن الحملة الوطنية الثانية للعمل الخيري، تؤكد حرص الدولة على مكافحة التبرع العشوائي للجهات غير المصرح لها، باعتبار أن التبرع للمجهولين يزيد من احتمالية تمويل الإرهاب وانتشاره بشكل لا تحمد عقباه، وأخطر مما نظن، داعيا المواطنين إلى عدم التعاطف مع الحملات العشوائية لجمع التبرعات سواء ما يتعلق بالزكاة أو الصدقات أو عتق الرقاب وحفر الآبار من دون الحصول على تراخيص رسمية سواء كان ذلك في الداخل أو الخارج.