علمتني الحياة أننا يجب أن نتسلح بالقوة والجرأة صريحة لنواجهها ولنتجاوز مطباتها مهما كانت صعوباتها، والمعجزات الكبيرة تحدث في الوقت المناسب لتتحقق الأحلام، وتستعد أمنياتنا للانطلاق نحو الأفق اللامحدود حتى وإن اضطررت لاعتزال ما يؤذيك من أجل حماية عطائك واستمرارية توهجك اللامع في مكانه الصحيح فانطلق نحو ما تحب واستكشف المواجهات الجديدة لتبدع، هناك من ينتظر سقوطك ليضحك ثم يصعد على أكتافك، وآخر يتمنى لو كان مكانك بأي ثمن، والله تذكرت مقولة قرأتها قبل فترة أضحكتني جدا «أعرف ناس لو شافوك مشنوق هيقولوا يا بخته بيتمرجح».
لمستقبلك حق أن لا تعرضه للخطأ أو الفشل وراحة القلب تكمن في اتخاذ القرار السليم والإيمان بأن الأبواب التي تغلق في وجهي سأعود يوما لأشتري البنيان بأبوابه، وكل نهاية مُرة هي مشروع لبداية جديدة وسعيدة تأخذنا إلى عوالم أخرى نستعيد من خلالها مواقفنا وتضحياتنا وما نحن إلا أبناء قراراتنا مهما كانت صحيحة أم خاطئة، لكننا سنشهد ولادة حديثة لأنفسنا بانطلاقة اكتسبنا منها بما يكفينا من دروس لنواجه أمواج الحياة من جديد.
عشت فترة طويلة بين جدران من الكتب تسمعني وتلهمني، كما علمتني القراءة بأن الكتاب رفيقي الوسيم الذي لا يخون صبري ومرجع الحكمة عند اضطراري، أما الاستناد تحت ظل الأوراق فأفضل بكثير من إضاعة القلب والفكر في أروقة مبهمة، كل كتاب أقرؤه يسافر بي حول تجارب الآخرين من مختلف الثقافات ويعلمني بأن الحياة عبارة عن شيء لا تفسير له يجب التعامل معه في كل مرة بطريقة فنيّة وجديدة حتى نصنع المعجزات، وإن كل تجربة نخوضها هي عبارة عن مغامرة، تخيل لو كانت كل محطاتك سعيدة وسلسة وخالية من المصاعب! ملل ورتابة حقيقية، لذلك تجرأ على مواجهة الأقدار، إن الله لا يكتب لنا الإجهاض المُفرح إلا في وقته المناسب.
@DalalAlMasha3er