DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«رمضان في مكة».. عادات متأصلة تمتزج بقدسية المكان والزمان

تقاليد عريقة ومتفردة تبدأ من إعلان دخول الشهر بإطلاق المدفع

«رمضان في مكة».. عادات متأصلة تمتزج بقدسية المكان والزمان
يأتي شهر رمضان المبارك كل عام ليفتح نافذة الذكريات لأهالي مكة المكرمة مع عاداتهم المتأصلة التي امتزجت فيها قدسية المكان والزمان في أطهر البقاع، ليحاكي فترات وعصورا متعاقبة ومتباعدة؛ ما جعله منفردًا بحركته الدائمة والدؤوبة على مدار اليوم في شوارع وأسواق مكتظة ومزدحمة قبل أذان المغرب من أجل شراء احتياجات الإفطار، وبعد صلاة العشاء والتراويح لقضاء الاحتياجات الأخرى من ملابس وغيرها.
مذاق خاص
ويسرد أحمد حلبي بعض ذكرياته المقترنة بشهر رمضان قائلا: استقبال شهر الصيام قديمًا كانت له عادات ومذاق خاص بداية من إعلان دخول الشهر بإطلاق مدفع رمضان الذي يدوِّي صداه في أرجاء مكة المكرمة، انطلاقا من موقعه على قمة جبل المدافع، مبشرًا بدخول الشهر الفضيل، حيث يحرص سكان مكة المكرمة القريبون من المسجد الحرام في أول أيام الشهر الفضيل على الجلوس إلى مائدة الإفطار التي يتخللها دوارق مملوءة بماء زمزم، ويسقي أشخاص ـ يُعرفون بـ «الزمازمة» ـ الصائمين من خلالها، وتوزع التمور داخل المسجد الحرام مع ارتفاع أذان المغرب، وأداء صلاة المغرب والعشاء والتراويح حرصًا على الأجر والثواب.
عادات متأصلة
وفيما يخص العادات والتقاليد المكية قديمًا، يحرص أهالي مكة في ليلة دخول الشهر الكريم على تنظيف المنازل وتزيينها، وتبخير دوارق الماء، وعمل بعض المأكولات الرمضانية التي تشتهر بها، ومنها: السمبوسك، والكنافة، والشعيرية، وبعض الحلويات التي تعدها ربات البيوت لعدم وجودها في الأسواق آنذاك، ويستذكر حلبي أنه بعد صلاة العشاء والتراويح يتجه الكثير من أهالي مكة المكرمة إلى تناول بعض المأكولات الرمضانية مثل: الكبدة والبليلة، إضافة إلى التوجه إلى أماكن الألعاب الحركية المخصصة لمختلف الأعمار للحصول من خلالها على المتعة والتسلية، ومنها ما كان يُعرف بـ «المدارية» المعروفة حاليًا بالمراجيح، مشيرًا إلى أن المعتمرين في شهر رمضان قديمًا كانوا يصلون إلى مكة المكرمة من أنحاء العالم دون وجود تنظيم خاص لهم، وكانوا قلة لعدم توافر وسائل نقل حديثة، وللتكلفة المادية التي يتكبّدها المعتمر في الماضي.