السفير اليمني «جميح» لـ اليوم: الحوثي لا يؤمن بالسلام

قال سفير اليمن في اليونسكو الدكتور محمد جميح، إن الهدف الأساسي لميليشيا الحوثي من الهدنة الأممية ليس السلام؛ وإنما «استراحة محارب»، وهم بذلك يتبعون الأسلوب الإيراني، من خلال إضاعة الوقت وإحداث اختراقات واستثمار الهدنة للاستعداد للحرب.
وأضاف جميح في تصريح لـ (اليوم)، حول إعلان الحوثي رفضه جهود السلام، «إن الأيديولوجية السياسية للحوثيين، أيديولوجية عقدية دينية، وأوضح أن مشروعية الحاكم لديهم بالسيف»، وهذا شرط من شروط الحكم، فلا يكون الحاكم شرعيا إلا إذا خرج على الناس شاهرًا سيفه، وبالتالي يعتقدون أن أي هدنة يمكن أن تكون معهم لا يمكن إلا أن تُفهم على أساس أنها فرصة لإعادة استخدام السيف، من أجل تقوية أنفسهم، «استراحة محارب». وأشار الدكتور جميح إلى أنهم يستفيدون من الهدنة بالتوسع والانتشار الإعلامي، ولقاء أطراف دولية، ومحاولة إحداث اختراقات في المجتمع الإقليمي والدولي بالتواصل مستغلين فترة الهدنة.
ولفت السفير اليمني إلى أن ما جرى في مأرب من خروقات، يكاد يصل كما أحصي مؤخرًا، لأكثر من 80 خرقا لهذه الهدنة التي بدأت قبل أيام، لافتا إلى أن أكبر هذه الخروقات ضرب مأرب بصاروخ باليستي، ناهيك عن هجمات الطائرات المسيّرة وغيرها.
وعن أسباب جرأة الميليشيا على نقض الهدنة الأممية، قال جميح: «طبعًا الحوثيون.. الذي يشجعهم على هذا السلوك أنهم يرون أنهم لا يعاقبون إذا نقضوا الهدنة، ولا يتوقعون أن يكون هناك سلوك رادع لهم، ولذلك يقومون بما يقومون به»، وأضاف: «أنا أعتقد أن الحوثيين ليسوا في وارد السلام، رغم الدعوات المكررة لهم من التحالف والحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، بالجنوح للسلام، إلا أنهم يعرفون أنهم لن يحكموا اليمن من خلال السلام، لذلك يتمسكون بالسلاح لأنه وسيلتهم الوحيدة من أجل السيطرة والحكم، لذلك يرفضون السلام»، وشدد على أن الحوثي لن ينصاع لأي هدنة حتى وإن وصلوا مع الحكومة اليمنية لاتفاق سلام، فإنهم لن ينفذوه.