DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«المدفع وصافرة الصيت».. تقليد تاريخي لمواقيت الإمساك والإفطار في الحدود الشمالية

كانوا يعتمدون عليهما في معرفة المواعيد خلال الشهر الفضيل

«المدفع وصافرة الصيت».. تقليد تاريخي لمواقيت الإمساك والإفطار في الحدود الشمالية
استدعى شهر رمضان المبارك ذاكرة أهالي منطقة الحدود الشمالية إلى عصر الستينيات والسبعينيات الميلادية، حيث صافرة الصيت والمدفع الرمضاني، اللذين كانوا يعتمدون عليهما في معرفة موعدي الإمساك والإفطار خلال الشهر الفضيل.
آلة إنذار
وما زالت الذاكرة تحتفظ بصافرة «الصيت» وهي عبارة عن آلة إنذار تعمل بالكهرباء، وتطلق صفيرًا يُسمع عن بُعد، وكذلك بدوي ذخائر البارود واحتراقه داخل فوهة المدفع، ويقول رئيس النادي الأدبي الثقافي بمنطقة الحدود الشمالية ماجد المطلق: قامت شركة التابلاين بتركيبها في منتصف الستينيات، وأطلق عليها أهالي عرعر «الصيت»، لأن صافرتها كانت تسمع دون أن يروها، وأضاف: كنا نسمع ذلك الصوت المرتفع الذي ينطلق عند غروب الشمس في رمضان للإعلان عن موعد الإفطار كل يوم، ويعاود الكرَّة مرة أخرى عند وقت السحور، وكنا نلتزم بمواعيدها.
قصة طريفة
ويروي المطلق قصة طريفة وقعت في عرعر بعد افتتاح الدفاع المدني فيها في أواسط الثمانينيات الهجرية، فقال: شبَّ حريق في أحد منازل المدينة خلال شهر رمضان المبارك قبيل موعد الإفطار بربع ساعة، وانطلقت سيارات الإطفاء مُصدرة صوتها المعروف في اتجاهها إلى المنزل، ولم يكن صوت الإطفاء حينها مألوفًا لدى الأهالي، فاعتقدوا وفق ما اعتادوا عليه أنه صوت «الصيت» فأفطروا، ولم يتبين لهم الأمر، وقضوا ذلك اليوم فيما بعد.
تقليد تاريخي
ويقول عبدالعزيز العنزي أحد رجال الأمن المكلفين بإطلاق المدفع في مدينة عرعر منذ عام 1402/1413هـ: خصصت شرطة المنطقة عددا من رجال الأمن للعناية به وتجهيزه وتهيئته وصيانته وتنظيفه منذ وقت مبكر وطيلة الشهر الكريم، وإطلاق الذخيرة الصوتية عند الإفطار وعند الإمساك، ويتذكر قصة إطلاق المدفع قبل الفطور بـ8 دقائق بالخطأ، بقوله: كنا نجهز لإطلاق المدفع والتبس الأمر عليّ وأطلقت المدفع وأفطر الناس، فكان موقفا محرجا جدا، وأتمنى أن يعود هذا التقليد التاريخي لارتباطه بشهر رمضان المبارك.