تعد «القرقيعان» عادة رمضانية تاريخية تشتهر بها الأحساء، وذكر الكاتب عبداللطيف الوحيمد أن القرقيعان تمتد لمدة 3 أيام، يرتدي فيها الأولاد الثياب والطواقي، فيما ترتدي البنات البخانق فوق الفساتين، وهم يرددون أنشودة «القرقيعان».
وتوزع الأسر خلال أيام «القرقيعان» المكسرات والحلويات على مَن يطرقون أبوابهم لهذا الغرض، وكانت الأسر في الماضي تعطي الأطفال هذه المكسرات من صحن كبير، تغرف منه المرأة حفنة في يدها وتضعها في جيب الصبي أو كيسه أو طاقيته أو تنثره في بخنق الصبية، ولكن هذه الطريقة تطورت في السنوات الأخيرة وأخذت المكسرات والحلويات تعبأ في أكياس أو علب أنيقة، أو تقدم على شكل لعب أو مع لعب صغيرة، وبعض الأسر تجمع الأطفال في بيتها وتحتفل بهذه العادة بتعليق عناقيد الأنوار الملونة والبالونات وأدوات الزينة.
ولا ننسى عادة من العادات القديمة في رمضان وهي «بو طبيلة»، وتعرف في الحجاز بـ«المسحراتي»، وهو الشخص الذي يطوف الأحياء في ليالي رمضان بعد منتصف الليل يدق طبلته ويردد بعض الأدعية التي تشجع النائمين على الاستيقاظ للسحور، وما أن يبدأ في المسير حتى يتبعه الصبيان ويدورون معه وهم يرددون أهازيجه المحببة، أما بالنسبة للفتيات فيكتفين بمشاهدته عن بعد.
وتزداد أهمية «بوطبيلة» عند منتصف الشهر، حين يحل يوم «القرقيعان»، فيطوف الأحياء نهارا ويتجول معه الأطفال وهو يجمع ما يعطيه الناس من «القرقيعان» في كيس محمول على حمار.