وتعتمد خدمات تكنولوجيا الأشياء حاليا على شبكات الاتصالات المركزية مما يحد من انتشارها.
لكن الفترة الأخيرة شهدت ظهور موفري خدمات جديدة لا يعتمدون على شبكات الاتصالات المركزية مثل شبكات «فايف جي»، وإنما يستخدمون برتوكول «شبكة الموجات طويلة المدى» التي يتم الحصول على رخص استخدامها مجانًا ويمكن استخدامها لتغطية منطقة بمساحة عدة كيلو مترات مربعة.
ومن الشركات التي بدأت استخدام الطريقة الجديدة في مجال إنترنت الأشياء شركة هيليوم سيستمز الأمريكية التي أسسها شوان فانينج، الذي أسس قبل سنوات خدمة البث المجاني للموسيقى نابستار وهددت شركات الإنتاج الموسيقي بخسائر باهظة.
وكما كان الحال في خدمة نابستار، فإن شبكة هيليوم لا تعتمد على البنية المركزية للشبكات. وإنما تعتمد على قوة الكتل غير المركزية. ولا تعتمد أغلب نقاط الربط (هوت سبوت) في شبكة هيليوم على شركات شريكة وإنما على أجهزة أفراد، حيث يحصل كل فرد يسمح باستخدام أجهزة الاتصال الخاصة به كنقطة ربط في شبكة هيليوم على عائد مالي في صورة عملة رقمية مشفرة يمكن تحويلها إلى عملة حقيقية، سواء كانت دولارًا أو يورو.
كما تحصل شركات الاتصالات التي تقدم خدماتها لشبكة هيليوم على مقابل في صورة عملات رقمية، إلى جانب حصولها على جزء من عائدات شبكة هيليوم التي يدفعها العملاء التجاريون مقابل نقل البيانات الخاصة بهم.
وتتكون شبكة هيليوم حاليًا من أكثر من 650 ألف نقطة ربط في حوالي 47 ألف مدينة بـ164 دولة.
وتقول هيليوم سيستمز إن «شبكة الموجات طويلة المدى» أقل تكلفة في نقل البيانات من شبكات اتصالات الهاتف المحمول التقليدية.
كما تتيح تكنولوجيا «شبكة الموجات طويلة المدى» المزيد من الإمكانيات بالنسبة لربط الأجهزة والأدوات المختلفة بخدمة إنترنت الأشياء.