كلما قل الوعي التقني أو بقي ثابتا في مكانه زاد التطور التقني مع مرور الأيام فالعلاقة هنا عكسية، لذلك يعد الوعي التقني عنصرا مهما جدا للمجتمع وذلك لجعلهم أشد حذرا وحرصا عند استخدامهم للإنترنت.
في كل عام جديد نواجه عدة أشهر بالتحديد يكون فيها الإنسان أكثر عرضة للنصب والاحتيال عبر الإنترنت دون غيرها فمثلا عند قدوم شهر رمضان المبارك يبحث العديد من الأسر عن الخادمات المنزلية وذلك لمساعدتهم، وللأسف تجد الشخص المحتاج للخادمة يبحث على الإنترنت ومن خلال محرك البحث مستخدما كلمة «خادمة منزلية» ولكن للأسف 90 % من المواقع التي تظهر للباحث عبارة عن مواقع مخصصة في هذه الفترة للنصب والاحتيال الإلكتروني وتقودها أحيانا منظمات وأحيانا أفراد هدفهم الاستيلاء على الأموال وأحيانا يكون جمع المعلومات.
وفي الآونة الأخيرة هناك من يستهدف المواطنين في المملكة العربية السعودية وكان هناك موقع إلكتروني يقوم بتزوير أو تقليد لهوية موقع «أبشر» وهدف ذلك الموقع هو سحب معلومات الدخول الخاصة بحساب المستخدم لأبشر علما بأن الشخص عندما يبحث بكلمة «أبشر» من خلال محرك البحث فإنه قد يجد الموقع المشتبه به يتصدر الموقع الرسمي وذلك لأنه قام بنشره باستخدام إعلان ترويجي تحت كلمة البحث «أبشر» وقد قام صانع المحتوى التقني «سلوم لايف» عبر اليوتيوب بشرح الطرق الرسمية لردع وإيقاف مثل هذا النوع من المواقع المشتبهة، والجدير بالذكر أن الكثير من الشركات تقوم بعمل الترويج للمحتوى دون الحاجة لفحصه أو التأكد من أنه يحتوي على أضرار من شأنها جمع المعلومات الحساسة للمستخدمين.
لذلك يجب على كل باحث عبر الإنترنت عن حاجة يريدها أن يتأكد من الموقع الذي يقوم بزيارته قبل كتابة معلوماته فيه، ويمكن التأكد من صحة الموقع بطرق كثيرة ولعل من أهمها وأسهلها من خلال زيارة حسابات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجهة والموثقة وسوف يجد رابط الموقع الرسمي الخاص بهم مدرجا ضمن الحساب.
ويأتي أيضا هنا دور الجهات الرسمية ذات العلاقة بنشر الوعي التقني بين مستخدميها وباستخدام الوسائل الأنسب والأسهل وصولا لكافة المستخدمين وذلك لرفع مستوى الوعي التقني وخفض مستوى جرائم النصب والاحتيال الإلكتروني.
@SlomLife
بحث متقدم
