لذا صدرت الموافقة الملكية الكريمة على إطلاق منصة «إحسان» للعمل الخيري للعام الثاني، وتأتي المنصة امتدادًا للدعم المستمر، الذي توليه القيادة الرشيدة -أعزها الله- لكل ما يعزز قيم الخير والعطاء في شهر الإحسان، حيث استُهلّت الحملة الأولى في رمضان الماضي بتبرع سخي من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-.
مما ساهم في تحفيز مختلف شرائح المجتمع السعودي من أفراد وأسر، ومانحين من القطاعين العام، والخاص على تقديم تبرّعاتهم عبر منصّة «إحسان» للعمل الخيري، التي حظيت بالمزيد من الخدمات، والبرامج التي تولى إصدارها على امتداد العام، وبما ساهم في إيصال الدعم إلى مستحقيه وفق عمليات تبرّع منظمة، وآمنة وموثوقة.
فمنصة «إحسان» هي منصة طورتها الهيئة السعودية للبيانات، والذكاء الاصطناعي «سدايا» لتعزيز التكافل الاجتماعي، والإنساني الوطني، وتعد الجهة الحكومية المعتمدة للتبرعات، وتشرف على جميع الجمعيات الخيرية في أنحاء المملكة، وتهتم بالعناية بالفقراء، والمحتاجين، ورعاية الأيتام وعابري السبيل، وتضمن وصول التبرعات لهم، وتأمين احتياجاتهم.
كما دشّن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- يوم الجمعة الماضي، الحملة الوطنية للعمل الخيري منصة «إحسان» بتبرعين سخيين، حيث قدم خادم الحرمين الشريفين تبرعاً بمبلغ 30 مليون ريال، وقدّم سمو ولي عهده الأمين تبرعاً بمبلغ 20 مليون ريال، وبعدها توالت التبرعات من جميع المواطنين.
ووضحت منصة «إحسان» آليات التبرع في مختلف المجالات الخيرية والإنسانية، وجعله متاحا وسهلا، وفي متناول الجميع، ونظمت العمل الخيري عبر التقنية، وطرق وإجراءات الاستفادة والتسجيل في المنصة، دون الحاجة إلى مراجعات، بحيث يتمكن المواطن والمقيم، وصاحب الحاجة من الاستفادة من الجهد الخيري، والإنساني للمنصة.
كما أن المنصة تعمل خلال شهر رمضان المبارك بتنظيم عمليات التبرع من المنزل، ومد يد العون للفقراء، والمحتاجين، وتعزيز التكافل الاجتماعي بين أفراد، وأسر المجتمع السعودي، وضمان توجيه الزكاة، والصدقات لمستحقيها بكل شفافية، وصدق ووضوح، حيث طرحت المنصة كثيراً من فرص التبرع لجميع شرائح المجتمع المحتاجة والمتعففة، وذوي الدخل المحدود.
وهدف المنصة تحفيز، وتشجيع أفراد، وأسر المجتمع السعودي لفعل الخير، وتقديم التبرعات للجمعيات الخيرية في جميع مناطق المملكة، وتسهيل وصولها للأفراد، والأسر الفقيرة، والمحتاجة عن طريق الأنظمة الإلكترونية بكل وضوح وشفافية، وضمان وصولها لمستحقيها مما يسهم في رفع مؤشر المملكة في الأعمال الخيرية، والعطاء العالمي.
فكل الشكر لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على جميع أعمالهما الخيرية والإنسانية، التي تليق بمجتمعنا السعودي، والتي تظهر أواصر القوة والتعاضد، والتعاون والمحبة، والألفة بين القيادة الرشيدة، والشعب السعودي، والشكر موصول لجميع مَن عمل، وساهم في أعمال الخير والإحسان، وقدم الخير، والعطاء للفقراء والمحتاجين.
[email protected]إ