أين دور المشرفين في هذه المدرسة، ولماذا لم يتدخل أحد لإنهاء الشجار بين الطالبين حتى فارق الطالب الحياة؟!
ولماذا لا يوجد معلم بالفصل في ظل تتابع الحصص في رمضان؟!
صحيح أن الشجارات المدرسية موجودة في أغلب المدارس، خصوصاً ذات الأعداد الكبيرة؛ لكن ذلك لا يبرر تراخي المسؤولين حتى تصل لفقد الأرواح.. وخسارة الأهل لأولادهم؟!
وكان لا بد أن يكون هنالك اهتمام أكبر من قبل «المسؤولين في المدارس من معلمين ومشرفين وإدارة بأكملها» بضبط النظام في المدارس، وفرض الالتزام بالسلوكيات العامة، وزرع الأدب والاحترام بين الطلاب، ومعالجة مكامن الخلل ومحاولة معالجة النزعة العدوانية لدى الطلاب باحتوائهم، وإعادة تأهيلهم بالتعاون مع أولياء الأمور. وأن تكون هناك توعية وتهذيب للطلاب وتحذيرهم من أخذ الحق بالذراع، وأن يلجأ للإدارة عند حدوث مشكلة.
كما أنه لا بد من القيام بدراسة لحالات الطلاب المجتمعية والنفسية والأسرية؛ ووضع ملف مستقل لكل طالب بحيث تتم معرفة حالات الطلاب النفسية والأسرية، والتدخل لمعالجتها أو رفعها للمسؤولين عند الحاجة لذلك.
ولا يخفى على الجميع أنه يوجد لدينا طلاب يعانون من مشاكل أسرية وأخلاقية كالإدمان والتحرش والعنف!
وكل ذلك يؤدي لوجود شريحة مجتمعية تميل للعنف كنوع من التفريغ النفسي والحقد المجتمعي على الآخرين؛ والأمر يستحق الاهتمام من قبل المسؤولين بتفعيل دور المدرسة والجهات المختصة بدراسة حالات الطلاب، واتخاذ الإجراءات المناسبة لكل حالة بما يتوافق مع النظام والمصلحة العامة.