الجميل في هاتين العربتين أنهما تضمان كبائن استقبال للبلاغات، وغرف اجتماعات لإدارة الأزمات والكوارث للتعامل بكل احترافية مع مختلف الإصابات، وتتم الاستفادة منها في موسم الحج بحكم أنها مصممة لتكون عبارة عن مستشفى ميداني للتعامل مع الحالات في موقع الحدث/ الحادث ونقل الإصابات البليغة إلى أقرب مستشفى، ويكفيهم فخرا أنهم يعملون في حقل النبلاء، حيث يساهمون في حفظ الأرواح بمشيئة الله..
الآن الدور علينا نحن ممن يكون في مواقع الحوادث المرورية قد نشكل عوائق أمام رجال الهلال الأحمر وعياداته المتنقلة، وقد نساهم في إنجاح مهامهم بعدم التجمهر، وقد تقود ثقافة التجمهر للفشل، وهذا من الأمور المؤلمة أن يعمل جهاز بكل طاقته ثم لا يستطيع أن يحقق هدفه ليس قصورا منه، بل نتيجة لسلوكيات المتجمهرين، الذين نتمنى أن تنقرض هذه السلوكيات فكم من مصاب فقد حياته نتيجة عدم وصول رجال الإسعاف قد يقول قائل ممن أدمن التجمهر، الموت والحياة بيد الله وحده، فمثل مَن يحمل هذا الفكر السقيم الله يعين عليه..
قس على ذلك ما يحدث من عرقلة لمركبات الإطفاء وغيرها..
نختم بخطوات نجم الثلاث.. صور...حرك... بلغ، ففي هذه الخطوات البسيطة تجنيب أصحاب المركبات من حوادث كارثية ليتحول الحادث البسيط إلى وفيات وإصابات بليغة نتيجة عرقلة السير وهناك العديد من الأمثلة، ففي التصوير حفظ حقوق المتصادمين وفي التحريك للمركبات فك الخناق المروري (الازدحام)، وأخيرا في التبليغ وصول نجم الغريب أنه رغم الحملات، التي قام بها نجم حول هذه الخطوات ما لنا نشاهد حوادث بسيطة معرقلة للحركة المرورية، خاصة في أوقات الذروة..
ختاما افسحوا للهلال الأحمر الطريق وطبقوا خطوات نجم لفك الازدحام وحثوا مَن يعمل لديكم من السائقين على تحريك المركبة بعد تصويرها من مكان الحادث حفاظا على سلامتهم لأنه يصعب إقناعهم تحريك المركبة خوفا منكم وسلامتكم!
Saleh_hunaitem@