وقال مدير البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء بالمملكة زيد الشبانات، إن قيمة الفقد الغذائي في المملكة تتجاوز 40 مليار ريال سنويا، وفق الدراسة التي أجرتها المؤسسة العامة للحبوب.
هاجس عالميوأضاف إن الفقد والهدر في الغذاء يشكلان هاجسا عالميا لما له من آثار وخيمة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ما يؤدي إلى خسارة وهدر الموارد النادرة، التي تمثل جزءا لا يتجزأ من عملية إنتاج الغذاء على غرار المياه والأراضي والطاقة والموارد البشرية وغيرها. وأكمل: يتسبب ذلك في انخفاض العائد الاقتصادي من الأعمال الزراعية، والصناعية، ويزيد أثر هذه الظاهرة من انعدام الأمن الغذائي في البلدان ذات الموارد الضئيلة، التي تكافح لتحمل تكاليف الإمدادات المستوردة لتلبية الاحتياجات الأساسية من الغذاء.مبادرات طموحةوأوضح الشبانات أن هذه الظاهرة تسهم أيضا في تدهور البيئة، ومن هنا أطلقت المملكة عدة مبادرات للحفاظ على مواردها الطبيعية وحسن استغلالها ومنها «البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء»، وذلك في إطار توجهات رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وبرامج التحول الوطني، التي تسعى إلى استثمار الموارد الطبيعية بفعالية عالية ورفع كفاءة التشغيل، وتحقيقا لأحد أهدافها، التي تنص على أننا «سنعمل مع المستهلكين ومصنعي الأغذية والتجار للتقليل من كميات الهدر»، لذا تبنت وزارة البيئة والمياه والزراعة مبادرة «البرنامج الوطني للحد من الفقد والهدر في الغذاء» القائم على المعايير والتجارب العالمية والممارسات الجيدة، وأسندت الوزارة تنفيذه إلى المؤسسة العامة للحبوب.
نشر الوعي وبيّن أن البرنامج يهدف إلى نشر الوعي بأهمية التنويع الغذائي والمشاركة في التوعية بأهمية التنويع الغذائي والمساهمة في زيادة مصادر البروتين، والوعي بخصوص استخدام الموارد الطبيعية الزراعية بكفاءة، والوعي بالأمراض الناتجة عن الهدر الغذائي وكيفية التعامل مع النفايات، وتشجيع الحد من الفقد والهدر الغذائي، وإعادة استخدام الأغذية وتدويرها في المملكة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية والمطاعم ومتاجر التجزئة.