كما زادت الأجسام المضادة المحيدة المقاومة للنسخة الأصلية من الفيروس، التي صُمم اللقاح من أجلها، ست مرات بعد الجرعة المعززة.
وذكرت الشركتان أنهما تعتزمان تقديم طلب للحصول على إذن للاستخدام الطارئ للجرعة المعززة لتلك الفئة العمرية في الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة، وأن يتبع ذلك تقديم طلبات إضافية إلى الجهات التنظيمية العالمية مثل وكالة الأدوية الأوروبية.
ومن غير الواضح حجم الطلب على جرعة ثالثة من اللقاح في تلك الفئة. وتفيد بيانات المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بأن 28 بالمئة فقط من الأطفال في هذه الفئة العمرية، نحو ثمانية ملايين طفل، تم تطعيمهم بالكامل.
ووصف خبراء الصحة البيانات بأنها "واعدة" لكنهم حذروا من أن حجم الدراسة كان صغيرا جدا وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من البيانات لفهم إلى أي مدى تمنع الجرعة المعززة الإصابة بأعراض شديدة لكوفيد-19 أو تحول دون الحاجة لدخول الأطفال إلى المستشفيات، وأيضا مدى قدرتها على مواجهة المتحورات التي قد تظهر في المستقبل.
وقالت الدكتورة آنا بيرشتين من مركز لانجون هيلث الطبي التابع لجامعة نيويورك "بشكل عام، البيانات إيجابية جدا. لكنها تثير أيضا عددا من التساؤلات. إلى أي مدى تستمر الاستجابة. ما مدى قدرتها على الصمود في مواجهة المتحورات المستقبلية؟".
وسمحت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية هذا العام بجرعة ثالثة من اللقاح للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما وأيضا الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما ولكنهم يعانون من نقص المناعة.