توسعة لم يسبق لها مثيل، بالإضافة لتطوير المنطقة المحيطة بالمسجد التي ستتضاعف مساحتها الإجمالية من 50 ألف متر مربع بواقع 10 أضعاف مساحتها الحالية، وبطاقة استيعابية تصل إلى 66 ألف مصل أطلقها ولي العهد محمد بن سلمان حفظه الله، مشروع جار تنفيذه لأكبر توسعة في تاريخ مسجد قباء منذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة، وهو ما يجسد رسالة المملكة لخدمة المسلمين ويخلد الإرث التاريخي والحضاري لأول مسجد بني في الإسلام.
توسعة سيخلدها التاريخ ويسجلها في صفحاته بأحرف من نور بإذنه تعالى لتكون امتدادا لأعمال الخير التي يهبها الله لمن أحبه من عبادة.
تيسير كبير وتسهيل أكبر لكسب زيادة الأجر لنا ولمن يفدون لزيارة المسجد من كل مكان عملا بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، «فمن تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه ركعتين كان كعمرة».
وكان صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه ويحض على زيارته، كونه أول مسجد أسس على التقوى، «لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين».
وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام «أنه كان يزور قباء كل سبت، راكبا وماشيا».
سمي مسجد قباء بهذا الاسم نسبة إلى بئر ماء، ذكرت في بعض كتب معجم البلدان، أن قباء تعني بئر كما قاله العلماء. بالطبع كل مسلم لا شك يعرف الكثير عن هذا المسجد.
وإطلاق هذا المشروع وغيره من مشاريع الخير ليس بغريب على قيادتنا الحكيمة، فمنذ التأسيس وهي تبذل الكثير والأكثر لخدمة الدين ونصرة سنة رسول الهدى عليه أفضل الصلاة وأجل التسليم، اسألوا التاريخ والتاريخ لا يكذب.
هذا المشروع التاريخي الضخم الذي سيتحقق إن شاء الله من مستهدفات رؤية 2030 التي تعنى بضيوف الرحمن وتستهدف أكثر من 30 مليون زائر سنويا للأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة.
المشروع يا سمو ولي العهد، رجل الحاضر والمستقبل، ورجل التطوير والتجديد وبعد النظر. مشروع عظيم يترتب عليه أجر عظيم جزاكم الله خير الجزاء.
وكل ما قدمته الدولة وتقدمه للإسلام والمسلمين لم يكن الأول ولن يكون الآخر حفظ الله قائدنا الملك سلمان وأطال عمره وحفظكم وسدد خطاكم.
Aneesa_makki@