وأضاف الجبيري: إن المملكة أطلقت الكثير من المبادرات والبرامج المحفزة لجذب الاستثمارات العالمية في مجال السياحة، ما ينعكس إيجابا على التدفقات الرأسمالية الاستثمارية وتوفير الفرص الوظيفية المناسبة، الأمر الذي يؤدي إلى نمو في الناتج المحلي غير النفطي بنسبة تتجاوز 20 % سنويا.
وأشار إلى أن تلك المبادرات والبرامج تؤدي إلى رفع نسب التشغيل والتوظيف للكوادر الوطنية، فضلا عن توفير أفضل المجتمعات السكنية التي تتواءم مع مختلف الشرائح المجتمعية ومستويات دخولهم المختلفة مع الرعاية الصحية وفرص التعليم والترفيه والنقل والمتاحف والسينما والمسارح والفعاليات والمرافق، بتوزيع أفقي ونوعي مباشر وغير مباشر وفق قيم إيجابية مرتفعة بمعايير عالمية حديثة في مشهد حيوي تتضافر في تحقيقه الجهات الحكومية والخاصة كافة، ويتخللها تقييم ومتابعة مستمرة تقيس مستويات الرضا.
وقال المحلل الاقتصادي بندر الشميلان: إن رؤية 2030 تستهدف تحقيق تنمية مستدامة في قطاع السياحة، خاصة أن المملكة تمتلك كنزا حضاريا وطبيعة أثرية فريدة من نوعها، مشيرا إلى أن المملكة فتحت أبوابها للسياحة الداخلية والخارجية، عبر توفير فرص متنوعة في جميع الاستثمارات السياحية.
وأضاف الشميلان: إن إستراتيجية السياحة تستهدف تحقيق 100 مليون زائر للمملكة بحلول عام 2030، خاصة أن مناطقها الأثرية توفر مناخا جاذبا للسياح، إضافة إلى المقومات المختلفة، والمعالم والمهرجانات التي تجذب الزوار، متوقعا أن تنتعش السياحة بعد شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن المملكة تعد وجهة سياحية جاذبة، لا سيما بعد انحسار جائحة كورونا والإجراءات التي اتبعتها للقضاء على الوباء، فضلا عن الخطط الإستراتيجية الواعدة.
وأشار إلى أن هيئة الترفيه تقدم مهرجانات متنوعة للسياحة الداخلية تحقق إيرادات للدولة، إضافة إلى الاستثمار في مشاريع ضخمة تسهم في تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وجذب كثير من الاستثمارات وزيادة مصادر الدخل، وكذلك توفير فرص عمل للمواطنين، إلى جانب العمل على جذب السياح من الخارج للاستمتاع بالمهرجانات.
وأوضح أن المملكة تمتلك العديد من الميزات لجذب السياحة، على رأسها الموقع الجغرافي والاستقرار الأمني، وإقامة المهرجانات المتنوعة، والفعاليات التي تستقطب الزائرين سواء من الداخل أو الخارج.