استشهاد الحريري
وأوضح وزير العدل السابق أن «حضور القوات اللبنانية في طرابلس، هو دليل على النهاية الفعلية للحرب الأهلية، هكذا ننظر إلى هذا الحضور، الذي تكرس بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الاستقلال، سنمنع بعد اليوم أي محاولة للعودة إلى الماضي، وسنواجه حفاري القبور، الذين يعملون في خدمة حلف الممانعة، للقول للبنانيين إن عيشهم المشترك مستحيل، وإن قدرهم أن يقتتلوا، كي يمسك قرارهم نظام سوري من هنا، أو نظام ملالي من هناك».
واعتبر ريفي أن «العودة إلى ما قبل العام 2005 هي مؤامرة تهدف إلى نسف هذا الالتقاء العريض بين اللبنانيين، سنمنع هذه المؤامرة، كي يعيش اللبنانيون مع بعضهم بسلام، كما يستحقون، من هنا أوجه نداء لجميع من شاركوا في تحرير لبنان من النظام السوري، ومن يواجهون اليوم وصاية إيران، وهم ينتمون لجميع المناطق والطوائف، أن يتحدَّوا لأن لبنان أكبر وأغلى من أن نسمح بتذويبه في مشاريع الهيمنة على قراره وسيادته، نعم المطلوب اليوم الوحدة لتحقيق هذا الهدف الكبير، المطلوب تجاوز الحساسيات المفتعلة والحسابات الصغيرة، المطلوب طي صفحات كثيرة ومنها مؤلم، وتحمل المسؤوليات الجسيمة، لأن ما ينتظرنا خطير».
لبنان والأعداء
وأضاف: أخاطب بالمباشر أهلي في طرابلس والشمال وبيروت وصيدا والإقليم والبقاع والجنوب، أهلي اللبنانيين السُّنة وأقول لهم «رهان لبنان عليكم، ورهان أعداء لبنان أيضا، مشاركتكم الفاعلة والقوية في استحقاق 15 آيار، والتصويت لمنع حزب إيران من اختراق ساحاتكم هو الكفيل بحماية السُّنة وحماية لبنان، وكلي ثقة بأنكم على قدر المسؤولية، وبأن نداء الواجب الوطني أقوى من دعوات المقاطعة العقيمة، ومن السلبية والعبثية، فليكن صوتكم كما أنتم عاليا هادرا»، ولمن يقولون عن حسن نية بأن الفراغ سيملؤه حزب الله نقول «طائفة صامدة وقوية كالطائفة السنية لا تعترف بالفراغ، فهي تملأ الوطن، وتمتلئ به عزة وكرامة».
وختم: «أيها الأصدقاء معركتنا عنوانها الإنقاذ، وهدفنا عودة لبنان دولة قوية مستهابة، هدفنا إنقاذ اللبنانيين مما جنَته أيادي محور الممانعة. هدفنا أن يبقى الجيش سيدا على أرضه ببندقيته الشرعية، فلا نعترف ببنادق الغدر والاغتيال، هدفنا إحياء الاقتصاد وعودة حقوق الناس المسلوبة ظلما، هدفنا عودة المغتربين ووقف نزيف الهجرة، هدفنا تطبيق القرارات الدولية 1559 و1701 وترسيم الحدود مع سوريا. صوتكم في 15 آيار صوتنا، كي نحمل الأمانة ونتحمل المسؤولية، إنها معركة إنقاذ لبنان، كي لا يُترك لأربع سنوات مقبلة في فم التنين، كونوا مستعدين، معكم ننقذ لبنان».