من جهته، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من إشعال الموقف في المسجد الأقصى، محملا المسؤولية لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمارس عدوانا خطيرا على الفلسطينيين وعلى حقهم في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.
واعتقلت شرطة الاحتلال، 400 مصل من داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى، ونقلت مصادر محلية وشهود عيان، أن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد الأقصى عقب صلاة فجر أمس، وأطلقت وابلا من الأعيرة النارية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 153 شخصا، من بينهم اثنان في حالة خطرة.
وحملت منظمة التعاون الإسلامي، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة، ومنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية التي من شأنها أن تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكد أبو الغيط، في بيان، أن الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين تمثل استمرارا لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا، معربا عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، بالمخالفة للقانون الدولي.
ودعا المجتمعَ الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.
