DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

روسيا تقصف كييف ولفيف وخاركيف وتواصل هجومها على ماريوبول

روسيا تقصف كييف ولفيف وخاركيف وتواصل هجومها على ماريوبول
روسيا تقصف كييف ولفيف وخاركيف وتواصل هجومها على ماريوبول
قصفت طائرات حربية روسية مدينة لفيف واستهدفت صواريخها مدينتي كييف وخاركيف اليوم السبت لتنفذ موسكو تهديدها بشن مزيد من الهجمات بعيدة المدى على مدن أوكرانية بعد إغراق البارجة موسكفا، سفينة القيادة في الأسطول الروسي بالبحر الأسود.
وفي ماريوبول المحاصرة، التي شهدت أعنف قتال في الحرب وأسوأ كارثة إنسانية، واصلت القوات الروسية التقدم الذي أحرزته في الآونة الأخيرة، على أمل تعويض فشلها في الاستيلاء على كييف من خلال الاستيلاء أخيرا على أول جائزة كبيرة لها في الحرب.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لموقع بوابة أوكرانسكا برافدا الإخباري "الوضع صعب للغاية" في ماريوبول.
وتابع "جنودنا محاصرون والجرحى محاصرون. هناك أزمة إنسانية... ومع ذلك الرجال يدافعون عن أنفسهم".
وقالت موسكو إن طائراتها قصفت مصنعا لإصلاح الدبابات في العاصمة، حيث سمع دوي انفجار وشوهد دخان في منطقة دارنيتسكي الجنوبية الشرقية. وقال رئيس بلدية المدينة إن‭‭‭‭ ‬‬‬‬شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وإن المسعفين يكافحون لإنقاذ آخرين.
وقال الجيش الأوكراني إن طائرات حربية روسية أقلعت من روسيا البيضاء أطلقت صواريخ أيضا على منطقة لفيف بالقرب من الحدود البولندية، حيث أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أربعة صواريخ كروز.
ولم تتضرر المدينة الغربية نسبيا حتى الآن من الصراع وهي بمثابة ملاذ للاجئين ولوكالات الإغاثة الدولية.
وفي ماريوبول، وصل صحفيون من رويترز في المناطق التي تسيطر عليها روسيا من المدينة إلى مصنع إيليتش للصلب، الذي تقول موسكو إنها استولت عليه يوم الجمعة، وهو واحد من مصنعين عملاقين للمعادن تحصن فيهما المدافعون في أنفاق ومخابئ تحت الأرض.
وتحول المصنع إلى أنقاض، مع عدم وجود أي علامة على وجود مدافعين هناك. وفي الخارج تناثرت ما لا يقل عن ست جثث لمدنيين في الشوارع القريبة منها جثة امرأة.
وفي إشارة نادرة للحياة، سارت سيارة حمراء ببطء في شارع خالي، وكتبت كلمة "أطفال" على بطاقة مثبتة على الزجاج الأمامي.
وقال حاكم إقليم خاركيف في الشرق إن شخصا واحدا على الأقل لقي حتفه وأصيب 18 في هجوم صاروخي. وفي ميكولايف، وهي مدينة قريبة من الجبهة الجنوبية، قالت روسيا إنها قصفت مصنعا لتصليح المركبات العسكرية.
وجاءت الهجمات في أعقاب إعلان روسيا يوم الجمعة أنها ستكثف الضربات بعيدة المدى ردا على أعمال "تخريبية" و "إرهابية" لم تحددها وذلك بعد ساعات من تأكيدها غرق سفينتها الرئيسية في البحر الأسود، موسكفا.
وتقول واشنطن وكييف إن السفينة التي أصبح غرقها رمزا لتحدي أوكرانيا أصيبت بصواريخ أوكرانية. وتقول موسكو إنها غرقت بعد حريق وإنه تم إجلاء طاقمها المؤلف من 500 فرد.
وبعد شهر ونصف من غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، تحاول روسيا الاستيلاء على الأراضي في الجنوب والشرق بعد الانسحاب من الشمال بعد هجوم واسع على كييف تم صده في ضواحي العاصمة.
وتركت القوات الروسية التي انسحبت من الشمال بلدات تناثرت فيها جثث المدنيين، وهو دليل على ما وصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالإبادة الجماعية - في محاولة لمحو الهوية الوطنية الأوكرانية.
وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتقول إن الهدف من "عمليتها العسكرية الخاصة" هو نزع سلاح جارتها وهزيمة القوميين وحماية الانفصاليين في جنوب شرق أوكرانيا.
* مزيد من الأسلحة
إذا سقطت ماريوبول ستكون الجائزة الكبرى لروسيا في الحرب حتى الآن. فالمدينة هي الميناء الرئيسي لمنطقة دونباس التي تتكون من إقليمين في جنوب شرق البلاد تطالب روسيا أوكرانيا بالتخلي عنهما بالكامل للانفصاليين الذين تدعمهم منذ عام 2014.
ويتركز دفاع أوكرانيا حول آزوفستال وهو مصنع ضخم آخر للصلب لم يستسلم بعد.
وتعهد رينات أحمدوف الذي يملك مصنعي الصلب، وهو أغنى رجل في أوكرانيا، بإعادة بناء المدينة. وقال لرويترز "ماريوبول كانت وستظل مدينة أوكرانية".
وتقول أوكرانيا إنها أوقفت حتى الآن التقدم الروسي في أماكن أخرى في منطقتي دونباس ولوجانسك حيث لقي شخص على الأقل حتفه في قصف خلال الليل.
لكن أحد مستشاري زيلينسكي قال إن البلاد بحاجة إلى إمداد أسرع بالأسلحة من شركائها في الاتحاد الأوروبي. وأضاف ميخائيلو بودولياك في تغريدة على تويتر "أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة. ليس في غضون شهر (بل) الآن".
وصارت لأوكرانيا اليد العليا في المرحلة المبكرة من حرب توقع كثير من الخبراء العسكريين في الغرب أن تخسرها بسرعة. فقد نشرت واستخدمت بنجاح وحدات متحركة مسلحة بصواريخ مضادة للدبابات قدمها الغرب ضد قوافل المدرعات الروسية.
لكن بوتين يبدو مصرا على كسب المزيد من أرض دونباس ليعلن النصر في الحرب التي تسببت في تعرض روسيا لمزيد من العقوبات الغربية وحرمانها من الكثير من الحلفاء.
وقال زيلينسكي إن عددا يتراوح بين 2500 و3000 جندي أوكراني قُتلوا حتى الآن مقابل ما يصل إلى 20 ألف جندي روسي.
ولم تقدم موسكو أي بيانات جديدة عن ضحاياها منذ 25 مارس آذار عندما أعلنت أن 1351 من جنودها قُتلوا. وتشير التقديرات الغربية للخسائر الروسية إلى أنها أضعاف ذلك.
وتقول أوكرانيا إن من المستحيل إحصاء القتلى المدنيين مضيفة أن التقديرات تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 20 ألفا في ماريوبول وحدها.