هناك شعرة بسيطة بين الفن الراقي والفن المبتذل، تقليد الأصوات موجود ومطلوب، ويعتبر من الفنون الجميلة، التي يعشقها الناس إذا كانت تلامس شخصيات متعلقة بحياتنا اليومية في مجالات الفنون والرياضة والإعلام وما شابهها، ولكن في حال تم تقليد بعض الشخصيات الدينية أو الوطنية، ومَن في حكمهم، فإن المسألة تعتبر إسفافا غير مقبول.
هذا الممثل عندما قلد الفنان الكبير طلال مداح أطلق عدة تصريحات يؤكد من خلالها أنه لم يقصد بذلك سوى أن (تترحم عليه الناس) مبدياً الاعتذار المسبق لأنه ربما يشعر في قرارة نفسه بأنه تجاوز في تقليده لهذا الفنان الكبير، إذن من باب أولى ألا تقلد مثل تلك الشخصيات الوطنية البسيطة، التي تتحدث بعفوية وارتجالية لا تعرف التزييف.
أعتقد من وجهة نظر شخصية أن موضوع التقليد يبدأ مع محبي هذا اللون منذ الصغر، وليس مجرد تعديل في شكل الممثل ليوافق الشخصية المراد تجسيدها، نتذكر جميعاً مقلدين سعوديين كانت هذه مهنتهم وبرعوا فيها جداً وما زالت أسماؤهم في الذاكرة لأنهم احترفوا وبرعوا في هذا الفن مثل (خالد البدنة وراشد السكران وغيرهما) أما البقية حالياً، فهم مجرد كومبارس في هذا اللون الفني الجميل.
@almarshad_1