تطور الشخصيات
وتطرق عبدالإله السناني إلى تطور الشخصيات عموما والشخصية التي يقدمها خصوصا، موضحا أن هناك حالة عمرية لكل شخصية في العمل على مر الأجزاء، فالشخصيات تتقدم في العمر وتتغير نتيجة لذلك، وأضاف: «هناك تطور كبير جدا في شخصية محسن، مع تصاعد سريع وشيق في الأحداث، سابقا تابعنا صراعا بين محسن وكل من الأم والأخ خالد خلال في الجزءين الماضيين، أما اليوم فالصراع بات مع الأسرة ككل، كما بات هناك خط مستقل لمحسن في الجزء الثالث مع تطور ملحوظ حتى في جانب الشر لديه، فلطالما كان هدفه أن يصبح أفضل من أخيه عبر الإثراء السريع، لذا فهو اليوم سيمارس الذكاء الإداري بشكل مختلف وبطريقة سلبية، وسيعمل على تطوير أساليبه في الفساد، فمحسن ضد التيار الجهادي الذي بدأ في مطلع التسعينيات بشكل كلي، وهو شخص ذكي ولديه مبدأ واضح في هذا السياق، ولكنه يسعى إلى تحقيق هدفه في الثراء بأي شكل».
وحول طريقة تقديم الخط التاريخي في العمل، قال: «لن نتطرق إلى الحرب والشؤون السياسية من الناحية التاريخية وتفاصيلها، بل سنتطرق لها دراميا من الزاوية الاجتماعية، لنتابع كيف تعاملت العائلة مع حالة الحرب، وما ردود الأفعال الاجتماعية حول ذلك، بموازاة رفض العائلة فكرة المؤسسات الجهادية والتطرف الديني رفضا كليا».
تسارع الحبكة
وأعرب حبيب الحبيب عن سعادته بالعودة إلى العاصوف في جزئه الثالث، لاسيما أنه يتطرق إلى حقبة زمنية عاشها بنفسه في مطلع شبابه، لذا فهي تمثل جيله والتحديات التي مر بها، وأضاف الحبيب: «في كل جزء من العاصوف كان هناك تسليط للضوء على حدث رئيسي كبير، وفي هذا الجزء ستكون حرب الخليج هي الحدث المحوري الذي تدور في فلكه الأحداث، عسى أن يديم الله علينا الأمن والاستقرار، وألا يعيد تلك الأيام».
وحول الشخصيات وسير الأحداث، قال الحبيب: «كبر الأبناء نسبيا في هذا الجزء وازدادت مشاكلهم التي سنتابعها منذ الحلقات الأولى، أما شخصية حمود فحافظت على مرحها وخطها الكوميدي المحبب إلى المشاهدين».
وبالنسبة لعلاقة حمود بخالد «ناصر القصبي» أضاف: «حافظت تلك العلاقة كذلك على طابعها الحميمي، فهما صديقان لم تتغير علاقتهما ولم يفترقا رغم تغيّر الكثير من طبيعة العلاقات الأخرى بين شخصيات العمل».
وكشف الحبيب أن الوضع الاجتماعي لحمود سيشهد تحولا من الفقر إلى الغنى، وأن شخصيته ستشهد تطورا إيجابيا، فقد بات أكثر نضجا وأقل تسرعا وتعجلا وسذاجة – إن جاز التعبير- لذا فثمة نضج نسبي في شخصيته، ولكنه ليس بالنضج التام، فحمود سيظل حمود لآخر العمر، وسيكون أبناؤنا وبناتنا هم أصحاب النصيب الأكبر من الأحداث في هذا الجزء، وذلك بموازاة تسارع في الحبكة الدرامية عموما، إذ ستشهد كل حلقة أحداثا جديدة ومتطورة.
جهير المختلفة
أما ريم عبدالله فقالت: «وصلنا اليوم إلى التسعينيات، بعد أن قدمنا الثمانينيات وقبلها السبعينيات خلال الجزءين السابقين، وقدمنا كل حقبة بأبرز أحداثها في المملكة، لذا أعد العمل مهما جدا وأشكر الله على التوفيق، وجهير في هذا الجزء مختلفة تماما عن الجزءين الماضيين، فقد نضجت وكبر ابنها وتغيّرت ظروفها وظروف عائلتها، هي ليست تلك الفتاة المراهقة التي أحبت ابن خالتها خالد وتحمّلته في كل شيء بسبب غيرتها الشديدة عليه وتعلقها به، فقد كبر الجميع وكبرت مشاكلهم معهم، لذا أعد الجمهور بأنهم سيتابعون جهير المختلفة في كل شيء».
قيم الأخوة
ويتطرق عبدالعزيز سكيرين إلى الرسائل التي يتضمنها الجزء الثالث من العمل قائلا: «يسلط هذا الجزء الضوء على قيم الأخوة والنخوة والحميمية والأصالة والشهامة فيما يخص اجتماع دول الخليج والتفاف الناس حول بعضهم البعض خلال حرب الخليج». وحول شخصية محمد الطيان التي يقدمها أضاف: «تحمل الشخصية تطورا على جميع المستويات ففيها تصاعد درامي لافت، وتمر بأحداث شيقة مستمدة من طبيعة أحداث هذا الجزء، وسنتطرق كذلك إلى تصدي الحكومة السعودية آنذاك لأخطار التيارات المتشددة والسيطرة عليها، وبالتالي نشر الأمن والأمان الذي ننعَم به اليوم، وسيكون محمد الطيان هو الشخصية التي ستتولى إدارة أزمات العائلة وأزمات مَن يحيط بها من شخصيات، شأنه شأن المصلح الاجتماعي - إذا جاز التعبير - إذ سيقع على عاتقه حل مشكلات إخوته كونه أكبرهم، وسنتابع تدخله في مشكلات تخص يوسف أو محسن أو حبيب».
أحداث شيقة
وتصف ريماس منصور التي تقدم شخصية «طرفة» العمل في هذا الموسم بأنه «مختلف ومليء بالأحداث الشيقة والجديدة والمفاجئة، والغنية بالتطورات السريعة، وتتطرق الأحداث إلى أبرز ما جرى في منتصف الثمانينيات ومطلع التسعينيات، فيما سنشهد تطورات درامية تتأثر بنشوء فكرة الإرهاب والخلايا المتشددة التي بدأت في التشكل في ذلك الوقت».
شخصية ثائرة
وقالت زارا البلوشي إن شخصية «سارة» التي تقدمها ستمر بمرحلة تفاجئ المشاهدين؛ إذ «ستتحول من المرأة الهادئة والمسالمة التي يتخذ أهلها وزوجها القرارات الحاسمة بالإنابة عنها إلى شخصية ثائرة، وذلك مرده إلى التغير الجذري الذي سيصيبها»، وأضافت: «يتميز العمل هذا الموسم بترابط أحداثه وشخصياته بحيث لا نرى تركيزًا على شخصية بعينها، والأمر نفسه ينطبق على سارة، فتطورها يتماشى مع تطور الأحداث والشخصيات الأخرى».
«يحمل الموسم الثالث من العاصوف تطورا لافتا في بنية الأحداث وتسارعها، لا سيما أن المرحلة الزمنية التي يتطرق إليها العمل تحمل أهمية كبيرة من الجوانب السياسية والاجتماعية والحضارية والفكرية، وانعكاسات ذلك على المنطقة بأسرها».. هكذا يختصر النجم ناصر القصبي أحداث الحلقات الجديدة من الدراما الاجتماعية السعودية «العاصوف» في موسمه الثالث، الذي يجمع إلى جانب ناصر القصبي، كلا من عبدالإله السناني، حبيب الحبيب، ريم عبدلله، ليلى السلمان، عبدالعزيز سكيرين، ريماس منصور، زارا البلوشي، وآخرين.. إخراج المثنى صبح.
عبدالإله السناني: نتطرق دراميا لتلك الفترة الصعبة من الزاوية الاجتماعية
حبيب الحبيب: حرب الخليج حدث محوري تدور في فلكه الأحداث
ريم عبدالله: وصلنا إلى التسعينيات وقدمنا كل حقبة بأبرز أحداثها في المملكة
