DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«الشرقية».. عادات رمضان تعكس أصالة الموروث الشعبي

تقاليد تقوي صلة الأرحام وتعزز روابط المحبة مع الجيران

«الشرقية».. عادات رمضان تعكس أصالة الموروث الشعبي
تتجدد العادات الرمضانية الجميلة بما تحمله من موروث شعبي لدى أهالي المنطقة الشرقية، تتخللها نفحات إيمانية، مستذكرين ما كانوا عليه في الماضي وما أصبحوا عليه اليوم، واشتهر الساحل الشرقي في شهر الصيام ببعض العادات الاجتماعية بالمنطقة الشرقية المؤصلة لصلة الأرحام، ومنها «الغبقات» الرمضانية، وهي نوع من الاجتماعات، التي تميز بها الشهر المبارك للأهالي أو الأصدقاء، بطابع شعبي رمضاني، يشارك فيه جميع أفراد الأسرة بطبق أو عدد من الأطباق.
توزيع القرقيعان
وأكد المواطن يوسف سالم السبيعي حرص أبناء الشرقية على الحفاظ على «القرقيعان»، وإقامته في ذات الوقت من كل عام في النصف من الشهر الفضيل، لما يحمله من موروث شعبي لساحل الخليج العربي، وأشار إلى أن الأطفال يطوفون بيوت الحي والأزقة في ليلة النصف من شهر رمضان، حاملين معهم حقائب قماشية مصنوعة يدويًا، مطلقين أهازيج موروثة تقول كلماتها: «قرقيعان وقرقيعان... عطونا الله يعطيكم، بيت مكة يوديكم»، ويوزع الجيران المكسرات والحلوى على الأطفال بكميات صغيرة، فيما يقوم البعض بتجهيز المقرمشات والعصير وبعض التوزيعات المحببة للصغار مع عبارات تحوي أمنيات خيرة.
جسور التواصل
كما تحرص بعض الأسر في المنطقة الشرقية على تخصيص بنت صغيرة تضرب الدف «أو الطبل» وتغني للأطفال، والبعض الآخر يستعين بالتقنية الحديثة لتفعيل القرقيعان وإطلاق الأهازيج عبر الأجهزة الذكية المصاحبة للأطفال في رحلتهم، فيما تخصص بعض الأسر عربات مجهزة بالزينة، تجرها الدواب حاملة الأطفال وهم يصدحون بأهازيج القرقيعان بما تحمله من سعادة لهم ولجميع مَن يقطن بجوارهم، في لفتة تمد جسور التواصل بين حاضرهم وماضي أسلافهم.
صحون النغصة
وأوضح المواطن عبدالله العصيف «من أهالي قرية التوبي بالقطيف» أن الشهر الكريم تميز ببروز عادات التواصل الاجتماعي بطريقة مختلفة، فكان الأطفال والكبار يتنقلون بين البيوت في الزمن السابق وفي أيديهم صحون مغطاة تمثل «النغصة» وهي مشاركة جيرانهم وجبة الفطور، بدوره يستذكر المواطن علي ناصر الشطي إحدى العادات، التي كانت موجودة في الزمن السابق وهي شخصية أبو طبيلة «المسحراتي» أو المسحر كما يعرفه أهل البلدة، الذي يصدح قبل الفجر بصوت جهور مستخدما الطبل في تنبيه الناس إلى قرب الإمساك.