DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

ممرات «هروب المدنيين» تنتظر موافقة الروس والأوكران

«خاركيف وزابوريجيا ودونيتسك» تنام وتستيقظ على صواريخ موسكو

ممرات «هروب المدنيين» تنتظر موافقة الروس والأوكران
دعت كييف أمس الاثنين موسكو إلى تسهيل فتح ممر إنساني للنازحين من ماريوبول وآخر من مصنع آزوفستال للصلب الذي يعد آخر معقل رئيسي للمقاومة هناك، بعد فشل البلدين لليوم الثاني في الاتفاق حول قوافل إجلاء المدنيين من المناطق المتضررة من الحرب، في وقت يحاول فيه الجيش الروسي السيطرة بشكل كامل على المدينة الساحلية المحاصرة منذ أسابيع ما يعد مكسبا استراتيجيا كبيرا إذ تربط بين أراض يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمت في عام 2014.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك في منشور على موقع «تيليجرام»: «نطالب بممر إنساني عاجل من مصنع للنساء والأطفال وغيرهم من المدنيين».
إلى ذلك، قالت روسيا أمس الاثنين: إنها قصفت مئات الأهداف العسكرية الأوكرانية الليلة الماضية ودمرت مواقع قيادة بصواريخ أطلقت من الجو، بينما قالت السلطات في مدينة لفيف في غرب البلاد، التي لم تشهد قصفا مكثفا: إن هجوما صاروخيا أودى بحياة سبعة أشخاص.
جندي وسكان من «لفيف» يقفون بالقرب من موقع استهدفه الروس (رويترز)

صواريخ روسية
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «إن صواريخها دمرت 16 منشأة عسكرية أوكرانية في مناطق خاركيف وزابوريجيا ودونيتسك ودنيبروبتروفسك وفي مدينة ميكولاييف الساحلية في جنوب وشرق البلاد»، التي أصبحت تنام وتستيقظ على وقع الصواريخ والقصف.
وأضافت «إن القوات الجوية الروسية شنت ضربات على 108 مناطق تتمركز فيها القوات الأوكرانية، وأن المدفعية ضربت 315 هدفا عسكريا أوكرانيا خلال الليل».
وعاد الجيش الروسي ليوجه تركيز هجومه على إقليمين في الشرق يعرفان باسم منطقة دونباس، بينما يشن هجمات بعيدة المدى على أهداف أخرى منها العاصمة كييف.
واقترب من السيطرة بشكل كامل على مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة منذ أسابيع والتي ستكون بمثابة مكسب استراتيجي كبير إذ تربط بين أراض يسيطر عليها انفصاليون موالون لروسيا في الشرق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.
وقالت السلطات الأوكرانية: إن الصواريخ أصابت منشآت عسكرية ومركزا لخدمة إطارات السيارات في لفيف التي تبعد 60 كيلومترا فقط عن الحدود البولندية، وقال أندريه سادوفي رئيس بلدية لفيف: إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب 11 بجروح، مضيفا «إن الانفجار هشم نوافذ فندق يستضيف أوكرانيين تم إجلاؤهم من مناطق أخرى بالبلاد».
وأضاف رئيس البلدية «سبعة أشخاص مسالمون كانت لديهم خطط للحياة، لكن حياتهم انتهت اليوم (أمس الإثنين)».
وتنفي روسيا استهداف مدنيين وترفض ما تقول أوكرانيا: إنها أدلة على ارتكاب أعمال وحشية قائلة: إن روسيا لفقتها لتقويض محادثات السلام.
وتتهم عواصم غربية وكييف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن عدوان غير مبرر.
في غضون هذا، قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميهال: إن القوات في ماريوبول المدمرة كانت وما زالت تقاتل رغم مطالبة روسيا لها بالاستسلام.
وأبلغ برنامج (هذا الأسبوع) الذي يبث على شبكة «إيه.بي.سي»: «المدينة لم تسقط بعد»، مضيفا «إن الجنود الأوكرانيين يواصلون السيطرة على أجزاء من المدينة الواقعة في جنوب شرق البلاد».
في غضون ذلك، ظهر بريطانيان محتجزان قاتلا مع القوات الأوكرانية في ماريوبول على التليفزيون الرسمي الروسي أمس الاثنين وطلبا مبادلتهما بالسياسي الموالي لروسيا فيكتور ميدفيدتشوك الذي تحتجزه كييف.
جندي موالٍ لروسيا يجلس على كرسي وسط شارع في مدينة «ماريوبول» (رويترز)

جثث ماريوبول
بالمقابل ظهر ميدفيدتشوك في مقطع فيديو بثه جهاز المخابرات الأوكراني يطلب مبادلته بالمدافعين عن مدينة ماريوبول الأوكرانية وأي مدنيين يسمح لهم بالمغادرة، ولم يتضح كذلك إلى أي مدى كانت له الحرية في الحديث.
وفي شوارع ماريوبول، اصطفت مجموعات صغيرة من الجثث تحت أغطية ملونة محاطة بالأشجار المحطمة والمباني المحترقة.
وشق سكان، بعضهم على متن دراجات، طريقهم حول الدبابات والمركبات المدنية المدمرة بينما قام الجنود الروس بفحص وثائق سائقي السيارات.
وعشية الحرب، كانت ماريوبول أكبر مدينة ما زالت تحت سيطرة السلطات الأوكرانية في دونباس، والتي طالبت موسكو بأن تتنازل أوكرانيا عنها للانفصاليين الموالين لروسيا.
ويؤدي الاستيلاء على ماريوبول إلى توحيد القوات الروسية على محورين رئيسيين للغزو، وإطلاق يدها للانضمام إلى هجوم جديد متوقع ضد القوات الرئيسية الأوكرانية في الشرق.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك: إن أوكرانيا وروسيا فشلتا في الاتفاق حول القوافل الإنسانية لإجلاء المدنيين من المناطق المتضررة من الحرب لليوم الثاني.
وفر حوالي أربعة ملايين أوكراني من البلاد، ودُمرت المدن وقُتل الآلاف منذ بدء الحرب في 24 فبراير والتي أطلق عليها الرئيس فلاديمير بوتين «عملية خاصة لهزيمة النازيين الجدد»، بينما تقول كييف والغرب: إنها اعتداء على أوكرانيا بلا مبرر.
وقال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك في خطاب بثه التلفزيون: إن القوات الروسية تقدمت خلال الليل واستولت على كريمينا الواقعة على بعد 300 كيلو متر شمالي ماريوبول، قائلا: إن السلطات لم تعد قادرة على إجلاء الناس من البلدة لكن عمليات الإجلاء استمرت في مناطق أخرى.
وأضافت «إن المفاوضات الطويلة التي أجريت الأحد لم تسفر عن نتائج»، واتهمت قصف الجانب الروسي لممرات الهروب بأنه سبب الأزمة.
بينما اتهم الكرملين أوكرانيا أمس، بتغيير مواقفها باستمرار فيما يتعلق بالقضايا التي تم الاتفاق عليها بالفعل في محادثات السلام.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين «للأسف الجانب الأوكراني غير متسق فيما يتعلق بالنقاط التي تم الاتفاق عليها»، وتابع «إنه يغير باستمرار مواقفه واتجاه عملية المفاوضات».
أوكرانية تبكي وهي تحمل ابنتها بعد فرارهما مثل الملايين من الحرب (د ب أ)

اقتصاد الغرب
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: إن الدول الغربية أضرت بنفسها عندما فرضت عقوبات على بلاده بسبب أوكرانيا، وأضاف: إنها أدت إلى تدهور الاقتصاد في الغرب.
وفي حديثه عن حالة الاقتصاد الروسي، قال بوتين: إن التضخم يستقر وإن الطلب على بضائع التجزئة في البلاد قد عاد إلى طبيعته.
وسمح البنك المركزي الروسي ابتداء من أمس الاثنين للبنوك ببيع الدولار (نقدا) للأفراد، وذلك بعد أن حظره في مارس الماضي جراء الضغوط التي تعرضت لها العملة الروسية.
وبناء على بيان نشره بوقت سابق من الشهر الجاري، يمكن للبنوك في روسيا بيع الدولارات التي اشترتها البنوك منذ 9 أبريل الجاري تحديدا، أي أنه يمكن للبنوك بيع الدولارات التي تم شراؤها بعد هذا التاريخ للأفراد.
وقالت إلفيرا نابيولينا محافظة البنك المركزي: إن روسيا تعتزم اتخاذ إجراءات قانونية بشأن حظر الذهب والعملات الأجنبية والأصول المملوكة لمواطنيها.
وجمدت العقوبات الأجنبية حوالي 300 مليار دولار من نحو 640 مليار دولار كانت تمتلكها روسيا في احتياطيات الذهب والعملات الأجنبية بعد انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، ضمن عقوبات اقتصادية من الدول الغربية.
وفي ظل ذلك أعلن البنك المركزي الروسي في 9 مارس الماضي عن مجموعة من الإجراءات لضمان الاستقرار المالي في البلاد، ومنها حظر بيع العملات الأجنبية (الدولار) نقدا للأفراد.
كذلك قرر المركزي الروسي أن يكون حد السحب من الودائع القائمة بعملات أجنبية عند عشرة آلاف دولار، وكان من المفترض أن تطبق القيود للفترة من 9 مارس 2022 حتى 9 سبتمبر من العام نفسه، إلا أن المركزي قرر الأسبوع الماضي استئناف بيع الدولار للأفراد اعتبارا من أمس الاثنين.
وفي سياق الحرب الدبلوماسية بين موسكو والغرب، قالت وزارة الخارجية الروسية: إنها أعلنت بعض موظفي السفارة البلغارية في موسكو «أشخاصا غير مرغوب فيهم» ردا على قرار صوفيا بطرد عشرة دبلوماسيين روس في مارس.
جاء الإعلان عن الخطوة في بيان مقتضب لم يذكر عدد البلغار الذين طُلب منهم المغادرة.