تُعد الأجواء الرمضانية من أهم اللحظات التي تعيد للذاكرة عبق الماضي الجميل بعادات ارتبط بها الصائم منذ طفولته، واعتادها ولمسها واستشعرها، ومن هذه العادات التسوق قبيل المغرب وارتياد الأماكن الشعبية التي تبيع السلع الرمضانية التي اعتادها خلال الشهر.
متعة ذكرياتوالمدينة المنورة بطابعها التراثي والروح الإيمانية التي حباها الله بها تُعد من أجمل الأماكن التي يجد بها المتسوق المتعة بزيارته للأماكن الشعبية التي اعتادها أهل المدينة لشراء كل ما يخص السفرة الرمضانية من مشروبات ومأكولات، إذ يعيش أهل المدينة المنورة من بعد صلاة العصر حتى قبيل المغرب أوقاتا تعيد للبعض ذكريات جميلة بالتجول في هذه الأماكن على أصوات الباعة والمتسوقين لمنتجاتهم والعبارات الجميلة التي يطلقونها.
جماليات الشهر
ووصف فؤاد الرحيلي، أحد مرتادي الأسواق، هذه الأوقات بأنها من أجمل الأوقات، وأنها تعد جزءا من جماليات هذا الشهر الكريم، موضحا أنه يحرص دائما على الخروج والتسوق كي يعيش هذه الأجواء الرمضانية.
إحساس مختلفأما محمود الأمين فقال: للتسوق في هذا الوقت طابع جميل وإحساس يختلف عن أي وقت، خصوصًا في الأماكن الشعبية التي تبيع السلع الرمضانية كالسوبيا والشريك والسمبوسة، وسماع أصوات الباعة وتسويقهم منتجاتهم بأسلوب مديني، فهو إحساس جميل يعود بنا إلى ماض تعوّدنا عليه منذ صغرنا، ورسخ بأذهاننا، فالمدينة تزداد جمالا بطبيعة أسواقها وحاراتها.