DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

بوتين يأمر بحصار «آزوفستال» دون اقتحامه لـ«دوافع إنسانية»

موسكو تراقب تعزيزات «ناتو» على حدودها وتغلق قنصليات دول البلطيق

بوتين يأمر بحصار «آزوفستال» دون اقتحامه لـ«دوافع إنسانية»
بوتين يأمر بحصار «آزوفستال» دون اقتحامه لـ«دوافع إنسانية»
سكان محليون يسيرون أمام مبنى دمر خلال حصار الروس لـ«ماريوبول» (رويترز)
بوتين يأمر بحصار «آزوفستال» دون اقتحامه لـ«دوافع إنسانية»
سكان محليون يسيرون أمام مبنى دمر خلال حصار الروس لـ«ماريوبول» (رويترز)
أكدت موسكو، أمس الخميس، أنها وبيلاروس ستردان على تعزيز «ناتو» على حدودهما، في الوقت الذي أمر فيه الرئيس فلاديمير بوتين جيشه بعدم اقتحام «آزوفستال» لدوافع إنسانية، مشددًا على ضرورة إحكام الحصار عليه «ما يمنع ذبابة على المرور منه»، فيما طالبت أوكرانيا بالسماح على وجه السرعة بإجلاء المدنيين والجنود المصابين من المصنع المحاصر في ماريوبول عبر ممر إنساني.
ووجَّه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوات الجيش بعدم اقتحام منطقة مصنع «آزوفستال» بمدينة ماريوبول، مشددا على ضرورة إحكام الحصار عليه «كي لا تقدر حتى الذبابة على المرور».
ونقل موقع قناة «آر تي عربية» عن بوتين القول خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرجي شويجو أمس: «أعتبر الاقتحام المقترح للمنطقة الصناعية أمرًا غير مجدٍ، وآمر بإلغائه».
وعلل بوتين إلغاء اقتحام «آزوفستال» باعتبارات إنقاذ أرواح الجنود الروس، وقال: «هذا هو الحال عندما يجب أن نعتني أكثر من أي وقت آخر؛ بالحفاظ على حياة وصحة جنودنا وضباطنا، ليست هناك حاجة للنزول إلى السراديب والزحف تحت أرض هذه المنشآت الصناعية».
وأضاف: «أغلقوا هذه المنطقة الصناعية حتى لا تستطيع ذبابة المرور منها».
وأكد بوتين أن روسيا تضمن الحياة والمعاملة اللائقة لعناصر الجيش الأوكراني إذا قرروا الخروج من آزوفستال.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أعلن أن القوات الأوكرانية المتبقية في ماريوبول أصبحت محاصرة في آزوفستال، فيما جرى تطهير باقي المدينة منهم. وسبق أن أعطت روسيا المحاصرين أكثر من مهلة للاستسلام، إلا أنهم لم يفعلوا.
إجلاء المحاصرين
إلى ذلك، طالبت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أمس، روسيا بالسماح على وجه السرعة بإجلاء المدنيين والجنود المصابين من مصنع آزوفستال للصلب المحاصر في ماريوبول عبر ممر إنساني.
وقالت فيريشتشوك في منشور على الإنترنت: «هناك نحو ألف مدني و500 جندي مصاب، كلهم بحاجة إلى إخراجهم من آزوفستال».
من جهة ثانية، قال الدبلوماسي أليكسي بوليشوك في وزارة الخارجية الروسية لوكالة تاس في مقابلة «يتعين علينا أن نرد بالتعاون مع حلفائنا في روسيا البيضاء على تعزيز الوجود العسكري لقوات حلف شمال الأطلسي على حدود دولة الاتحاد (روسيا وروسيا البيضاء) ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي وتنسيق الخطوات على الساحة الدولية».
وفي خاركيف، قال رئيس بلدية المدينة الأوكرانية إيهور تيريكوف: إن ثاني أكبر مدن البلاد تتعرض لقصف عنيف، الخميس.
وقال في خطاب بثه التليفزيون «انفجارات ضخمة، الاتحاد الروسي يقصف المدينة بشراسة».
وأضاف: «إن نحو مليون شخص لا يزالون داخل خاركيف التي تقع في شمال شرق البلاد، فيما خرج منها نحو 30% من السكان أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين».
وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس: إن الصواريخ والمدفعية قصفت 1001 هدف عسكري في أوكرانيا خلال الليل، منها 162 موقعا لإطلاق النار.
وقالت الوزارة: إن القوات الروسية وانفصاليين مدعومين من روسيا سيطروا بالكامل على بلدة كريمينا بشرق أوكرانيا.
جندي أوكراني في منطقة خاركيف بجوار منصة إطلاق صواريخ (رويترز)

أسلحة وذخيرة
من جهتها، كشفت دوائر حكومية أوكرانية لوكالة الأنباء الألمانية عن إجمالي الأسلحة والذخيرة التي تلقتها أوكرانيا من ألمانيا منذ بدء الحرب الروسية.
وأوضحت الدوائر لـ (د.ب.أ) أن أوكرانيا حصلت حتى الآن من ألمانيا على نحو 2500 صاروخ مضاد للطائرات و900 قاذف مضاد للدروع «بانزر فاوست» و100 رشاش و50 صاروخًا.
بينما قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: إنه ليست هناك محظورات بالنسبة لألمانيا حين يتعلق الأمر بالأسلحة التي تحتاجها أوكرانيا.
وأضافت متحدثة في تالين «إن ألمانيا تدرس الصيانة الإضافية التي ستحتاجها دبابات ماردر وليوبارد قبل أن تتمكن من استخدامها في الميدان بأوكرانيا».
وأردفت أن الجيش الألماني نفسه يواجه نقصًا في المعدات اللازمة لمهامه الحالية، وأن بلادها توفر التبرعات من معدات سوفيتية قديمة صنعها حلفاء.
وأضافت الدوائر أنه تم الحصول أيضًا على 100 ألف قنبلة يدوية وألفي لغم ونحو 5300 عبوة ناسفة، وكذلك أكثر من 16 مليون طلقة ذخيرة من عيارات مختلفة لأسلحة يدوية بدءًا من بنادق آلية وصولًا إلى مدافع رشاشة ثقيلة.
وبحسب القائمة الموضحة من الأوساط الحكومية الأوكرانية، لم يتم الحصول على أسلحة ثقيلة مثل الدبابات حتى الآن.
ولإبداء الدعم، وصل رئيسا وزراء كل من إسبانيا والدنمارك، أمس الخميس، للعاصمة الأوكرانية كييف.
وكتب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، على حسابه على موقع «تويتر»: وصلت للتو إلى كييف، أوكرانيا تستحق الدعم والتضامن والمساندة من إسبانيا.
تقديم الدعم
وأفادت رئاسة الوزراء الدنماركية، في بيان، بأن رئيسة الوزراء مته فريدريكسن تزور كييف مع نظيرها الإسباني، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف البيان: «إن القادة سيبحثون الوضع الراهن في أوكرانيا، وتقديم المزيد من الدعم للأوكرانيين، ومقاضاة مرتكبي جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان ذات الصلة بالحرب».
من جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي: إن الأحزاب السياسية التي تناقش طلبا محتملا للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) يحتمل أن تسرع العملية، المقرر مبدئيا الانتهاء منها بحلول نهاية الشهر المقبل.
وذكرت ليندي في مقابلة مع الإذاعة السويدية العامة «إيكوت» أنه ينبغي الانتهاء من المحادثات بحلول 13 مايو.
وقالت: «الوضع في أوكرانيا مستمر في التدهور، وفنلندا قدمت تحليلها (تقريرها الأمني) وهناك ضغط قوي على السويد لإنهاء تحليلها».
وبعد أن أكملت الحكومة الفنلندية تقريرًا حول التغييرات في البيئة الأمنية للبلاد، بدأ النواب في هلسينكي مناقشة الأربعاء من المتوقع أن تمهد الطريق لتقديم طلب لحلف الأطلسي.
وفي منحى متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، الخميس: إنها أمرت بإغلاق قنصليات لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وطلبت من الموظفين فيها المغادرة بعد خطوات مماثلة من الدول الثلاث.
وأضافت الوزارة في بيان أنها ستغلق قنصليتي لاتفيا في سان بطرسبرج وبسكوف وقنصلية إستونيا في سان بطرسبرج ومكتبها في بسكوف وقنصلية ليتوانيا في سان بطرسبرج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أمرت لاتفيا وإستونيا بإغلاق قنصليات روسيا بسبب الحرب، بينما طلبت ليتوانيا من سفير موسكو المغادرة.
جنود أمريكيون يشاركون في تدريب ببلغاريا وسط تحذير روسي (رويترز)

فرار وعودة
وعلى الصعيد الإنساني، ذكرت شرطة الحدود البولندية في تغريدة: «إن نحو 2.9 مليون شخص فروا من أوكرانيا إلى بولندا منذ بداية الحرب».
وشهد، الأربعاء، عبور نحو 22 ألفًا و300 لاجئ الحدود إلى بولندا، أي أقل بواقع 11% عن اليوم السابق عليه، غير أن نفس العدد عبروا في الاتجاه المعاكس عائدين إلى أوكرانيا من بولندا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية «إن المقاتلين البريطانيين اللذين أُسرا في أوكرانيا يتلقيان الطعام والشراب والمساعدة اللازمة».
وأضافت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الوزارة «لا تقلقوا، الجانب الروسي يهتم بهما، يجري إطعامهما وتقديم المساعدة الضرورية لهما، تماما كغيرهما من المقاتلين الأجانب الذين استسلموا أو اعتُقلوا».
وظهر مقاتلان بريطانيان أسرتهما القوات الروسية على شاشة التلفزيون الرسمي الروسي، يوم الإثنين، وطلبا مبادلتهما بحليف أوكراني للرئيس فلاديمير بوتين تحتجزه السلطات الأوكرانية.
يأتي هذا، بينما أضافت بريطانيا الخميس 26 فردا وكيانا لقائمة المشمولين بعقوبات على روسيا بسبب حرب أوكرانيا بما يشمل قادة عسكريين وشركات دفاعية.
وسعت بريطانيا للعب دور رئيسي في رد الغرب على غزو روسيا لأوكرانيا وفرضت بالفعل عقوبات على مئات شملت تجميد أصول وحظر سفر على مليارديرات روس بارزين وسياسيين بينهم الرئيس فلاديمير بوتين.
من ناحيته، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، الخميس: إن موسكو لا تزال في انتظار رد كييف بعد أن سلّمتها وثيقة تتعلق بمحادثات السلام.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأربعاء: إنه لم يطلع أو يسمع عن الوثيقة التي يقول الكرملين إنه أرسلها لأوكرانيا.
وأضاف بيسكوف: «إن المحادثات الروسية - الأوكرانية مستمرة».