وهذه هي الحال دوماً فيمن ترك الأمور والمشاكل تتراكم وتتزاحم في حياته وقبل بأنصاف الحلول فيأتي عليه وقت يتعرض فيه لأمر لا يكاد يذكر فيهوي ساقطاً وسط تعجب الجميع كيف أن أمر بهذا الصغر أدى إلى تهاوي وتهالك وما سبقه من أمور أكبر لم تكن بها التأثير. وهي الحال في المشاكل الزوجية والمشاكل الحياتية، التي تقف دون التناقش وإبداء الرأي والوصول لحل لكلا الطرفين أو على الأقل التحدث بالأمر لأجل الفهم والإدراك وتفسير ما يحصل وتوضيح المراد حتى لا يصل الأمر إلى مرحلة تقف فيه جميع الأمور، فيستحيل بعد ذلك العودة للخلف ووقوع ما لا تحمد عقباه.
لذلك لا تستهين بأي أمر يؤذيك نفسياً أو جسدياً أو فكرياً، ولا تقبل بالصمت والتسويف والقبول كارهاً، وإياك أن تقع تحت عبارات مزخرفة وجمل تدفع بك على الخوف من الخسران أو غير ذلك، فالظالم لا بد له من وقت ويسقط، والمتحايل سيكون له يوم ويكشف، وثق أنه كلما ترفعت عن أدنى الأمور فأبداً لن يكون هناك ما يستحق الحديث فيه.
[email protected]