نعم، كان لدي نسبة توقع لتحقيق لقب الدوري أمام الخليج مع صعوبة الأمر، وهذا التوقع ليس تقليلا من شأن ومستوى فريق الخليج، ولكن وضعنا أمامنا أملا كبيرا أننا إذا قدمنا العرض القوي داخل الملعب وقت المباراة فإن هناك إمكانية كبيرة أن نتفوق ونخطف اللقب، على الرغم من تعادلنا مع الخليج ذهابا وإيابا في المباراتين السابقتين، كنا متيقنين أن هناك صعوبة في الأمر، خاصة وأن الخليج كان منافسا شرسا في المباراة، كما شاهد الجميع، ولكننا استطعنا أن نفرض أنفسنا في اللقاء أمامه، وأن نقلل من أخطائنا، ومن ثم وسعنا الفارق وحصدنا اللقب وسط أفراح جماهيرنا الوفية.
- هل يمكن القول إن عامل الخبرة لديكم هو من حسم اللقب؟
في الشوط الثاني من المباراة تحركت الخبرة أكثر، وكانت هي الفيصل في الحسم في أغلب فترات هذا الشوط، خاصة وأن الشوط الأول لعب الخليج بأداء أفضل من الشوط الثاني مع تواجد العامل البدني والذهني وسط حضور 5000 متفرج رفعوا المعنويات، ولكن في الشوط الثاني كان للخبرة دور كبير في تقليل الأخطاء، وارتكب الخليج العديد من الأخطاء التي جعلتنا نمسك بزمام أمور اللقاء، صحيح أننا تقدمنا بفارق، والخليج استطاع العودة بالنتيجة، ولكن عدنا من جديد وأنهينا اللقاء والنتيجة لصالحنا.
- ما هو الطموح الأكبر لكم كلاعبين؟
لاعبو كرة اليد في المملكة طموحاتهم عالية جدا، ولكن نصطدم أحيانا بالواقع العملي أو الدراسي، ومثل هذه الأمور تجعل من الطموح والرغبة أمورا محدودة، فمثلا هناك لاعبون في مقتبل العمر يبرزون كلاعبي سوبر، ولكن تواجهه الظروف الدراسية أو العمل، فلا يستطيع المواصلة أو حتى القدرة على الاحتراف، وهذا هو الأمر السائد لدينا في كرة اليد، بعكس الدول الأخرى المجاورة لنا تجد العكس، صحيح أننا مسموح لنا الاحتراف الخارجي، ولكن نصطدم بالظروف لدينا، مثال لاعب الخليج السبع احترف في ناد أوروبي، ولم يناسبه الوضع هناك وعاد من جديد للعب هنا.
- دائما ما نتحدث عن قلة الإمكانات لديكم.. ولكن ما هو المطلب الآن لكم كلاعبين؟
لن نختبئ وراء الأعذار، ويمكنني القول إن اللقب في نادي مضر يعادل ثلاثة ألقاب للأندية الثانية، لأن الإمكانات لدينا محدودة، فقبل اللقاء الختامي أو اللقاءات الأخرى أحاول ايجاد صالة للتدريب، أتحدث مع الأندية المجاورة من أجل التدريب في صالاتها، ومثل هذا الأمر لا يتواجد لدى الأندية الأخرى، لأنه ليس لديهم وقت محدد للتدريب لمثل هذه اللقاءات الصعبة، نعم نرغب وطموحنا في توفير منشأة لنادينا، ولكن يبدو أن الأمر صعب جدا، ووصلنا لمرحلة لا نطالب فيها بهذا الأمر أصلا.
- جمهور مضر رقم صعب في صالات كرة اليد.. رغم كل الظروف يتواجد خلفكم؟
هذا أمر واقعي، فكل الكيانات خلفها عشاق ومحبون، ونحن في نادينا نتغنى بعشاقنا ومجانيننا، نحن نعيش في قرية صغيرة وأغلب جماهيرنا هم أصدقاؤنا، ونحن -والحق يقال- خريجو مدرجات، حيث كنا نشجع فرق النادي المختلفة وننشر حبنا لكياننا الكبير وهو يعطينا الدافع للتألق، ونحن نقدم الغالي والنفيس من أجل إسعاد هذا الجمهور.