وأعلنت شركة «نوتانيكس» (Nutanix) العالمية المتخصصة في الحوسبة السحابية المتعددة، عن النتائج الخاصة بالسعودية الخاصة في مسحها العالمي الرابع لمؤشر السحابة الإلكترونية، وتقريرها البحثي «إي سي آي»، الذي يقيس مدى تقدم الدولة في اعتماد تقنيات الحوسبة.
ووفقا للتقرير، فمن الواضح أن اعتماد الخدمات السحابية في السعودية آخذ في الازدياد، مدفوعا بالجهود الوطنية، مثل رؤية المملكة التقنية، التي يجري تنفيذها بموجب سياسة «الحوسبة السحابية أولا»، وتم الإعلان عنها في أكتوبر 2020.
وقال موقع «إنتليجنت سي آي أو»، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة (اليوم) أبرز ما جاء فيه: «تدعم نتائج تقرير إي سي آي من شركة نوتانيكس هذه الرؤية، حيث أظهر البحث أن 81٪ من المشاركين في المملكة العربية السعودية يوافقون على أن الحوسبة السحابية المتعددة هي نموذج التشغيل المثالي للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بهم».
أيضا، يبدو أن الشركات السعودية في مراحل التخطيط لاعتماد الشبكات السحابية المتعددة، وتحافظ حاليا على العديد من البنى التحتية المستقلة التي توزع عليها البيانات وأعباء العمل.
وتهيمن الحوسبة السحابية في القطاع الخاص بشكل طفيف على مشهد البنية التحتية، ما يشير إلى استمرار العمل ببعض التطبيقات القديمة في مجموعة من الشركات.
ويواصل 25٪ من المشاركين في المملكة تشغيل مراكز البيانات ثلاثية المستويات، بهدف خفض استخدام مراكز البيانات، مع تكثيف استخدام السحب المتعددة المدمجة.
ومثل معظم المشاركين في التقرير من حول العالم؛ قال المشاركون من المملكة إنهم يواجهون تحديات الأمن والتنقل والإدارة، والاحتياج إلى مجموعة المهارات، فيما يشرعون في تغيير البنية التحتية.
ويجب أن يؤدي استمرار ظهور وانتشار الأدوات إلى تطوير الأنظمة السحابية الأساسية، ودعم مركزية العمليات وتكاملها، بالإضافة إلى أتمتة العمليات، والتخفيف من هذه الصعوبات بمرور الوقت.
وتوقع التقرير أنه مع زيادة التبني، سيظل الحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين، وضمان الأمن السيبراني، هدفا أساسيا لدى المستخدمين في المملكة.
واستطرد الموقع: «تلتزم المملكة بدعم الرؤية المتمثلة في توفير الحلول السحابية أولا والذكاء السحابي، كما تعتبر السياسات السحابية فعالة للغاية في تعزيز الوعي بالخدمات السحابية في المنطقة، والتي بدورها ستسرع من تبنيها».
ويشير التقرير إلى أن تبني الحوسبة السحابية المتعددة، سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو العام، جار في المملكة على قدم وساق، حيث تتطلع الشركات السعودية إلى استعمال السحب المتعددة لتقديم خدمة أفضل لعملائها وللمواطنين عموما.
وأردف الموقع: "تعد السحابة المتعددة نموذج تكنولوجيا المعلومات المهيمن في جميع دول العالم التي رصدها التقرير، ومعدل التبني في المملكة يرتفع بسرعة، حيث قال المستخدمون الأوائل في المملكة الذين يمثلون (25٪) من المشاركين السعوديين في التقرير، إنهم يستخدمون حاليا سحابات متعددة، خاصة أو عامة، كنموذج لنشر تكنولوجيا المعلومات الأكثر شيوعا.
وقال المشاركون من المملكة إنهم سيعملون على تسريع تبني السحابة المتعددة بسرعة، مشيرين إلى نيتهم في تعزيز الانتشار إلى 57٪ في غضون 3 سنوات.
وعن أسباب هذا التبني المتسارع، قال المشاركون السعوديون في المسح إن الأسباب تتنوع بين دعم العملاء بشكل أفضل (47٪)، وتحسين العمل عن بعد، والتعاون بين فريق العمل (36٪)، إضافة إلى القدرة على التوسع بسهولة وعند الطلب (35%)، وتحسينات استمرارية الأعمال بنسبة (35) أيضا.
وأشار المشاركون من المملكة إلى أنهم ما زالوا في المراحل الأولى من استخدام الحوسبة السحابية، فيما أفاد أكثر من نصف المستجيبين المشاركين بالمسح إلى عدم استخدام أي خدمة سحابية عامة على الإطلاق (54٪). وقال 5٪ فقط إنهم يستخدمون أكثر من مزود للخدمات السحابية العامة.
ختاما، تشير البيانات إلى أن هناك محاولات سعودية حثيثة للتغلب على العوائق التي قد تعرقل نمو القطاع، مثل ندرة المهارات، وقلة الخبرات، والتعقيد التشغيلي.
«تبني الحوسبة السحابية المتعددة، سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو العام، جارٍ في المملكة على قدم وساق»
«اعتماد الخدمات السحابية في السعودية آخذ في الازدياد، مدفوعا بالجهود الوطنية مثل رؤية المملكة التقنية التي يجري تنفيذها بموجب سياسة الحوسبة السحابية أولا»