وارتفع رصيد ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الذي غاب عن خزائنه في الموسم الماضي لمصلحة مانشستر سيتي، إلى 79 نقطة في المركز الثاني، متأخرا بفارق نقطة وحيدة فقط عن الفريق السماوي (المتصدر)، لتستمر المنافسة الضارية بينهما قبل خوضهما مبارياتهما الخمس الأخيرة في المسابقة خلال الموسم الحالي.
في المقابل، تجمد رصيد إيفرتون عند 29 نقطة، ليظل في المركز الثامن عشر (الثالث من القاع)، ويتأزم موقفه في صراع الهروب من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب).
ويتأخر إيفرتون، الذي لعب 32 مباراة في البطولة حتى الآن، بفارق نقطتين خلف بيرنلي، صاحب المركز السابع عشر (أولى مراكز الأمان)، بعد خوضه 33 لقاء.
وافتتح الأسكتلندي أندرو روبرتسون التسجيل لليفربول في الدقيقة 62 من صناعة الدولي المصري محمد صلاح، الذي لم يكتف بصدارته قائمة هدافي البطولة هذا الموسم برصيد 22 هدفا، بعدما بات أيضا أكثر لاعبي الدوري الإنجليزي صناعة للأهداف، عقب قيامه بـ13 تمريرة حاسمة حتى الآن.
وقضى (البديل) البلجيكي ديفوك أوريجي على آمال إيفرتون في اقتناص نقطة التعادل على الأقل، عقب تسجيله الهدف الثاني لليفربول في الدقيقة 85، ليحسم الفريق الأحمر (ديربي ميرسيسايد) لمصلحته.
ويأتي هذا الفوز، ليمنح ليفربول دفعة قوية قبل لقائه المرتقب مع ضيفه فياريال الإسباني يوم الأربعاء المقبل في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا.
تبادل كلا الفريقين الاستحواذ على الكرة غير أن هجماتهما افتقدت للخطورة طوال ثلث الساعة الأول من عمر اللقاء.
وجاء أول تهديد على المرمى من جانب ليفربول في الدقيقة 21، عبر تسديدة من على حدود منطقة الجزاء من ساديو ماني، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
وحاول أنتوني جوردون لاعب ايفرتون التحايل على حكم المباراة من أجل الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 24، بعدما سقط داخل منطقة جزاء ليفربول، لكن الحكم رفع في وجهه البطاقة الصفراء.
وأضاع ديوجو جوتا فرصة محققة لافتتاح التسجيل لليفربول في الدقيقة 31، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الجهة اليسرى عبر أندي روبرتسون، ليسدد من داخل المنطقة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن.
في المقابل، أهدر إيفرتون فرصة مؤكدة في الدقيقة 34 عن طريق عبدالله دوكوري، الذي تلقى تمريرة بينية من ريتشارليسون، لينفرد على إثرها بالمرمى، لكنه سدد تصويبة غير منضبطة من داخل المنطقة، واضعا الكرة بجوار القائم الأيمن.
وسدد محمد صلاح من داخل المنطقة في الدقيقة 44، لكن تصويبته ذهبت إلى ركلة مرمى، لينتهي الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم من جانب ليفربول، الذي حصل على ركلة ركنية في الدقيقة 47، أبعدها الدفاع بطريقة خاطئة لتصل إلى نابي كيتا، الذي سدد مباشرة من خارج المنطقة، لكن الكرة علت العارضة بقليل.
حاول إيفرتون استخدام سلاح الهجمات المرتدة في ظل الثغرات الواضحة في دفاع ليفربول، الذي اندفع لاعبوه نحو الهجوم.
وكاد إيفرتون أن يفتتح التسجيل من خلال تلك الهجمات المضادة في الدقيقة 56 عن طريق جوردون، الذي انطلق من الناحية اليسرى حتى وصل لمنطقة الجزاء، لكنه سدد تصويبة غير متقنة ذهبت بجانب القائم الأيسر.
ورد ليفربول بهجمة منظمة في الدقيقة 58 انتهت بتسديدة من على حدود المنطقة عبر روبرتسون، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع لتخرج إلى ركنية لم تسفر عن شيء.
دفع الألماني يورجن كلوب بتبديلين دفعة واحدة في الدقيقة 60 بنزول ديفوك أوريجي ولويس دياز بدلا من نابي كيتا وساديو ماني، من أجل إسراع إيقاع الفريق الأحمر.
وترجم ليفربول سيطرته على اللقاء، بعدما أحرز روبرتسون هدفا لأصحاب الأرض في الدقيقة .62
وتابع روبرتسون تمريرة عرضية من الجانب الأيمن عن طريق محمد صلاح، مرت من الجميع، حتى وصلت للاعب الأسكتلندي، الذي سدد ضربة راس، واضعا الكرة على يسار جوردان بيكفورد، حارس مرمى إيفرتون، داخل الشباك.
وأهدر صلاح فرصة لمضاعفة النتيجة لمصلحة ليفربول في الدقيقة 65، فمن ركلة ركنية من جهة اليسار نفذها ترينت ارنولد بعرضية إلى داخل منطقة الجزاء تعامل معها الدفاع بإرتباك شديد أدى إلى تهيئة الكرة أمام اللاعب المصري الذي سدد مباشرة من داخل المنطقة، مرت بشكل خطير أعلى العارضة العلوية للمرمى.
فرض ليفربول هيمنته المطلقة على اللقاء، وحاصر لاعبي إيفرتون في منطقة جزائهم، ولكن على عكس سير اللعب، أطلق ديماراي جراي قذيفة من خارج المنطقة في الدقيقة 71، مرت بمحاذاة القائم الأيمن لمرمى ليفربول.
بمرور الوقت، تخلى إيفرتون عن حذره الدفاع، وقاد ديلي آلي هجمة للفريق الأزرق من الناحية اليسرى، حيث مرر كرة عرضية زاحفة في الدقيقة 79، لكن روبرتسون، أبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام أليكس أيوبي.
وأضاع تياجو ألكانتارا فرصة محققة لليفربول في الدقيقة 84، بعدما تلقى تمريرة من الجانب الأيمن عن طريق صلاح، ليسدد من خارج المنطقة، لكن الكرة اصطدمت في الدفاع قبل أن يبعدها بيكفورد لركنية، أسفرت عن الهدف الثاني للفريق الأحمر.
ونفذ روبرتسون الركلة الركنية، لتمر من الجميع قبل أن تصل إلى جوردان هندرسون، الذي أرسل كرة عرضية من الناحية اليمنى، قابلها لويس دياز بضربة خلفية مزدوجة غير متقنة، لتصل الكرة في النهاية إلى أوريجي، المتواجد أمام المرمى مباشرة، ليضعها برأسه بسهولة داخل الشباك، وينتهي اللقاء بانتصار ثمين لليفربول.