تعرض للفصل من العمل لإثارته المتاعب
جاء بالبنزين ليعمل به في السيارات
حاول كسر باب الغرفة وبفشله أضرم النيران
أكد مؤيد، الابن الأكبر لأسرة حريق صفوى لـ«اليوم»، أنه ذهب للجهات المسؤولة؛ لأخذ عينة، ومطابقة الحمض النووي «DNA»، وهو ما حدث في مستشفى عنك، موضحًا أنه إجراء روتيني، وأن الطب الشرعي هو مَن يحدد موعد استلام جثامين الأسرة؛ لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
ألم القلب
وقال: أسرتنا تتكون من أبي وأمي، اللذين فقدناهما في الحادث، وأنا الأكبر، ثم يأتي مرتكب الجريمة «مهند»، ثم أختي بتول، ثم محمد الذي فقدناه في الحريق، ثم مهدي، وأصغرنا عقيلة، التي رافقتهم في الحريق كذلك، ولا يزال الألم في قلبي، ولا أكاد أصدق ما حدث.
مشاكل دائمة
وكشف مؤيد تفاصيل جديدة، وأن مشاكل مرتكب الجريمة دائمة منذ الصغر، وكلما كبر زادت مشاكله، وأن ما يتداول عن مخدر «الشبو»، فهو جديد، موضحًا أنه ومهند يقطنان في منزل بناه والدهما، في شقتين منفصلتين، وشقة ثالثة أعدت لشقيقهم محمد، الذي لن يقطنها بسبب الجريمة، إضافةً إلى شقة لمهدي، بنفس المساحة والحجم، أما الأخت «بتول»، فهي متزوجة وتقطن في الخبر.
فصل من العمل
وبيّن أن مرتكب الجريمة حاصل على شهادة دبلوم «رسوم هندسية»، وفُصل من عمله الأول، ثم حصل على وظيفة في شركة أخرى، ولكن مشاكله زادت واستمرت، ودائمًا ما يبدأ أي مشكلة بالتدريج، وهذا ديدنه، وتدخّل في محاولة إصلاحه أناس من العائلة، ولا فائدة تُذكر في ذلك.
محاولات سابقة
وأشار مؤيد إلى أن مرتكب الجريمة يشتغل في إصلاح السيارات، فجاء بالبنزين ليعمل به في السيارات قبل فترة قليلة، وأصر والده على عدم إبقاء البنزين في البيت، ولكنه مانع وهدد، مضيفًا: يبدو أنه كان في فكره شيء، طبقه في يوم الجريمة، علمًا بأنه حاول من قبل إشعال النار، ولكنه أخمدها بنفسه.
تفاصيل الجريمة
وأكمل: يوم الجريمة اتصل بي محمد من جوال أختي عقيلة، وكنت قادمًا من العمل في الدمام، وطلب مني الحضور بسرعة، فقدمت للبيت، وأبلغت عنه، ومهند يمتلك عضلات قوية، وهو دائما ما يهدد بالسكين أو أي آلة حادة، ولكن هذه المرة أحضر البنزين، وسكبه على السجاد، وبعد ذلك أضرم النار، وحتى هو قد احترق، وحاولنا إنقاذ مَن في الغرفة، ولكن لم نتمكن بسبب قوة ألسنة النار.
أسرة مترابطة
واستطرد: كان أبي وأمي يعتمدان عليّ في كل شيء، وأنا ثقتهما، وأتعهد بأن أواصل ذلك حتى بعد وفاتهما، وأن أبر بهما وبأخي وأختي، وأن نبقى أسرة مترابطة ومتعاونة ومتكاتفة، كما أراد أبي وأمي، وسأهتم حتى بابني الغادر، لأن ابنيه صغيران «حسام ومريم».
استهداف الوالدة
من ناحيته، قال الابن الآخر «مهدي»: إن مهند في يوم الجريمة، كان يستهدف الوالدة، فتدخل أبي وأخي محمد وأنا، فوسعت دائرة استهدافه، فدخل والدي ووالدتي وأختي وأخي الغرفة، حتى يهدأ الوضع، وتهدأ أعصاب مرتكب الجريمة، وأقفلوا الغرفة عليهم، وذلك بعد صراخ منه وتهديد، وأراد أن يفتح الباب عليهم، فكسر مقبضه، فلم يتمكن مَن في الداخل من فتح الباب، ثم هددهم وطلب خروجهم، وإلا سيضرم النار في الغرفة والبيت، فحاولت تهدئته، وكان معه البنزين، وتواصلت مع مؤيد وأختي بتول وأخبرتهما، وعندما جاءا، وأخذا «الولاعة» منه اطمأنا.
إضرام النيران
وأكمل: بعد ذلك استغل نزولهم إلى أسفل البيت لاستقبال الدفاع المدني، وأضرم النار بعد حصوله على ولاعة أخرى، حتى إن النيران وصلت لي وللجاني، واحترقت أجزاء منه، ونزلت بسرعة وأخبرت مؤيد وزوج أختي بالحادث، وحاولا إخماد النار بالماء، ولم يتمكنا، وفارق أبي وأمي وأختي وأخي الحياة في لحظات.