وقال عضو اللجنة والمشرف في المقبرة حسين الجعفر: إن اللجنة التطوعية أنجزت حفر القبر الجماعي لضحايا الحريق، وبدأت ذلك في ليلة الإثنين؛ استعدادًا لقدوم جثامين الضحايا، وتوافد أكثر من 100 متطوع للحفر، وكل فرد من هؤلاء يزايد للخدمة وكسب الثواب، ما يدل على تكاتف المجتمع وترابطه وتفاعلهم مع عائلة المتوفين.
موقف إيجابي
وبين أن عائلة المتوفين اختارت أن يكون القبر الجماعي في الجهة الجنوبية الغربية من المقبرة، وأنجز الحفارة من المتطوعين حفر القبر الجماعي في أقل من 120 دقيقة، فكان الجميع يعمل بلا توقف، والكل ينافس لأخذ آلة الحفر من أجل تسجيل موقف إيجابي في هذا الحادث الغريب على المجتمع، وبعد الحفر تمت تغطيته بألواح من الخشب.
التزام وصلاحوأشار الجعفر إلى أن عائلة المتوفين معروفة بالتزامها وصلاحها وكرمها، وتفاعلها في جميع الفعاليات الاجتماعية، وذلك وفاء منها لمجتمعها ووطنها، ولم يشب العائلة أي شائبة.
إجراءات صحيةوأكد أن التشييع سيكون مهيبًا وكبيرًا، وسيكون هناك تنظيم وتفاعل منقطع النظير، وفقًا للإجراءات الصحية، وتم إعداد العدة لذلك، والتجهيز لكامل الاحتياجات، مضيفًا: سيكون التشييع يدويا، ولن نستخدم مركبة نقل الموتى، وسيبدأ بعد الصلاة عليهم في المغتسل.
أخذ العينةوأكد الأبن الأكبر للأسرة «مؤيد» لـ«اليوم» أن الإجراءات الرسمية لم تنته حتى أمس الإثنين، موضحًا أنه ذهب للجهات المسؤولة؛ لأخذ عينة، ومطابقة الحمض النووي «DNA»، وهو ما حدث في مستشفى عنك، وأنه إجراء روتيني، وأن الطب الشرعي هو مَن يحدد موعد استلام جثامين الأسرة؛ لتشييعهم إلى مثواهم الأخير.
تفاصيل الحادثووقع الحادث حينما أحدث مرتكب الجريمة مشكلة في الأسرة بدأت بصورة صغيرة وكبرت، ما أدى إلى محاصرة أفراد أسرته الأربعة في غرفة واحدة، وسكب مادة البنزين أسفل الباب والذي تسرب في داخل الغرفة بكميات كبيرة؛ ليضرم بعدها النار، والذي أدى سريعا إلى حريق ضخم في المنزل، ما أدى إلى وفاة الأسرة المكونة من الأب والأم والأخ والأخت، واحتراق أجزاء من جسم مفتعل الجريمة.