ويتميز المسجد ببنائه على الطراز النجدي من الطين والحجر، وسقفه من مرابيع وألواح خشبية، وتبلغ مساحته الكلية نحو 480 مترًا، ويتسع لنحو 230 مصليًّا، ويتكون من بيت للصلاة، وسرحة، وخلوة، وحوض مياه، وأماكن للوضوء، ويتكون بعد تطويره من بيت الصلاة وسرحة المسجد، والخلوة، ومصلى للنساء، ودورات المياه وأماكن الوضوء للرجال والنساء، ومخزن، ويتسع لـ250 مصليا، وكان أهالي المنطقة يتعلمون فيه القراءة والقرآن الكريم، كما كان للمسجد دور اجتماعي بارز؛ إذ تُعقد فيه اجتماعات الأهالي لمناقشة أمورهم اليومية وحل المشاكل والمنازعات.
ركيزة أساسية
ويُعد هذا المسجد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ محافظة عقلة الصقور، إذ كان هو الركيزة الأساسية في بناء مجتمع صالح؛ لأن المساجد هي التي تربط المجتمع الإسلامي ببعض، وتجعله على قلب رجل واحد، لذا بادرت الحكومة الرشيدة ببنائها وإعادة ترميمها، كما يشهد المسجد مرحلة بناء وتأسيس المملكة التي اهتم مؤسسها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - بأن يصل التعليم فيها لكل قرية، لذا فإن هذا الجامع ليس للعبادة فقط، بل للالتقاء في ساحته ومناقشة كل ما يخص شؤون الأهالي والقرية في ذلك الوقت، وظل بعدها مهجورًا فترة من الزمن حتى صدر قرار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله - بترميمه وشموله ضمن المساجد التاريخية في المملكة، لنستعيد فيه جزءًا مهمًا من تاريخ بلادنا وتراث الأجداد.