DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان

«حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان
«حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان
يتميز مجتمعنا بالتفاعلات الاجتماعية بين أفراده. ففي ليلة من ليالي رمضان جمعتنا «جلسة محفوفة» في مجلس ابو جزّاع العم «طه حسين» بجارنا «سقراط» صاحب الجدل السقراطي في طرحه للأسئلة ومن ثم الإجابة عنها بغرض تحفيز التفكير الناقد، الذي نحن بحاجة لتحفيزه وخلقه اليوم لدى شبابنا، لمكافحة التشوه العقلي المجتمعي، وتلميذه جارنا «أفلاطون» صاحب نظرية عالم المُثل وصاحب مبادئ المدينة الفاضلة، وبحكم صلة القرابة مع جارنا «سقراط» جعلت منهجي مقولته الشهيرة «لا يمكنني أن أُعلّم أيّ أحدٍ أيّ شيء، كل ما يسعني فعله هو حثّهم على التفكير» وقرنت ذلك بأهمية حثّي للشباب على تعلّم مهارات التفكير الناقد والمنهجي واستخدامه في كل جوانب حياتهم. يأخذني حماس الشباب وأحلامهم بعالم أمثل وأتقاطع بذلك مع صديقي وجاري «أفلاطون»، وهو الذي نشأ متأثراً بـ«سقراط» باحثاً عن الحقائق العلوية الثابتة، والجواهر القصيّة الراسخة. نناهض أنا و«أفلاطون» كل نخبوي مجتمعي متصدر للمشهد بوهم وتنظير يأسر الشاب في حدود ماديّته المتعثرة، وزمانيته السائلة، وتاريخيته المتغيرة. ونعتقد أن المجتمعات لا يمكن أن تفوز بقوامها السليم وانتظامها الثابت إلا حين تحرر ذاتها من الحسّيات المربكة، والارتباطات النخبوية العمياء. الصيرورة تحتاج إلى مبدأ يسيّرها، وحقيقة تسوغها، وأصل تنبثق منه وغاية تنتهي إليها. ذلك لأن الفرديات المتبعثرة والطاقات الشبابية المستخدمة كوسيلة لتصدر النُخب المجتمعية المشهد العام تعوزها حقيقةٌ عليا مثالية تضمن لها الاستقرار والتطوير والتمكين لتقود وتتصدر لأنها من يستحق. إن كان «أفلاطون» مخلصاً لمعلمه «سقراط» فأنا مخلص لكل معلميّ وكل نخبوي مجتمعي علّم، وطوّر، ومكّن، ولكن لا احترام لدي لكل نخبوي تسمى بعمله مع المجتمع لكي يتصدر المشهد بالتنظير فقط، ويكون تحت الأضواء بدون أن يفيد المجتمع أو أن يُمّكن أحدا.