وفي يناير كانون الثاني وفبراير شباط، تم الإبلاغ عن 17338 حالة حصبة في جميع أنحاء العالم، ارتفاعا من 9665 حالة في الفترة نفسها من العام الماضي.
والحصبة مرض شديد العدوى يمكن أن ينطوي على خطورة شديدة على الأطفال الصغار والرضع. وينتشر بسرعة أكبر من الإيبولا أو الإنفلونزا أو كوفيد-19.
وصفت المديرة التنفيذية ليونيسف كاثرين راسل فجوات التطعيم بالإضافة إلى العودة إلى الاختلاط الاجتماعي في أعقاب الجائحة بأنها "عاصفة كاملة".
وقالت "الحصبة أكثر من مجرد مرض خطير ومميت. إنها أيضا مؤشر مبكر على وجود فجوات في حملاتنا العالمية للتطعيم، وهي فجوات لا يستطيع الأطفال الضعفاء تحملها".
وكانت البلدان الخمسة التي شهدت أكبر حالات تفشي مرض الحصبة في الاثني عشر شهرا الماضية هي الصومال وليبيريا واليمن وأفغانستان وساحل العاج. وكان هناك 21 موجة تفش كبيرة خلال الفترة تلك.
وخرجت حملات تطعيم الأطفال عن مسارها في جميع أنحاء العالم أثناء جائحة فيروس كورونا، ولم تعد الأمور إلى سابق عهدها تماما.
ففي بداية أبريل نيسان، كانت 58 حملة في 43 دولة لا تزال مؤجلة، مما أثر على 212 مليون شخص معظمهم من الأطفال. وقالت يونيسف ومنظمة الصحة العالمية إن 19 من هذه الحملات مخصصة لمرض الحصبة، مما يعرض 73 مليون طفل للخطر.
كما تعطلت حملات التطعيم من أمراض مثل التيفود وشلل الأطفال. وفي الشهر الماضي، أبلغت ملاوي عن أول حالة إصابة بشلل الأطفال منذ عقود، بينما سجلت باكستان، وهي واحدة من بلدين فقط لا يزال شلل الأطفال مستوطنا فيهما، أول حالة لها منذ أكثر من عام هذا الشهر.
وذكرت منظمة الصحة العالمية ويونيسف إنه من الضروري إعادة حملات التطعيم إلى مسارها الصحيح.