انخفاض الإصابات
وقالت استشاري الأمراض المعدية د. حوراء البيات إن جرعتي اللقاح ومن ثم الجرعة التعزيزية، كان لهما الأثر البالغ في انخفاض أعداد الإصابات والحالات الحرجة ووصولنا إلى الصفرية في الوفيات، وأثبتت الدراسات فاعلية اللقاحات ضد متحور أوميكرون، إذ قلت أعداد الإصابات ومعدل الانتشار، وحرصا من القيادة الرشيدة ووزارة الصحة ودور المملكة السبّاق في المجال الصحي والسيطرة على الأوبئة تم طرح الجرعة التنشيطية الثانية لسلامة آبائنا وأمهاتنا ممن تجاوزوا سن الخمسين لاستكمال حماية المجتمع من تفشي الفيروس.
من جهتها، قالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي في جامعة الإمام عبدالرحمن، د. عائشة العصيل: إن الجرعة التنشيطية الثانية، تهدف للحرص على صحة المواطنين والمقيمين، وفق مبدأ الوقاية خير من العلاج، مشيرة إلى أن الجهات المعنية تتابع باستمرار المستجدات على المستوى العالمي والمحلي خصوصا مع موجات كورونا المتكررة في دول أوروبا والتي كانت نسبة التحصين فيها قليلة. وأضافت: أثبتت الدراسات أن الجرعة التنشيطية الثانية تقلل من تداعيات ومضاعفات فيروس كورونا ومتحوراته وتقلل من نسبة العدوى، وأصبح الشعب الآن أكثر وعيا وحرصا. وأكدت فعالية اللقاح بجرعاته الثلاثة، في الحد من انتشار الفيروس وإضعافه.
معارض الظهران
إلى ذلك، رصدت «اليوم»، أول أيام تلقي الجرعة التنشيطية الثانية للفئة العمرية من 50 عاما فما فوق، بمركز لقاحات كورونا في معارض الظهران، فيما أكد مستفيدون أن إجراءات الحصول على الجرعة الرابعة، كانت سهلة وميسرة، ولم تختلف عن الجرعات السابقة، من حيث الانسيابية والسلاسة وحسن الاستقبال والتنظيم.
تداعيات الجائحة
وقال ماجد العمار إن الجرعة الرابعة تقي من المتحورات الجديدة للفيروس، خاصة أن الجرعات السابقة أثبتت فعاليتها في حماية المجتمع.
وأضاف: المملكة حريصة على صحة المواطن والمقيم، ولا تتخذ أي إجراءات إلا بعد التأكد من سلامتها ومأمونيتها الكاملة، وجميع خطوات المملكة السابقة، حمت المجتمع من تداعيات الجائحة بشكل كبير، حاثا الجميع على المبادرة وعدم التأخر في تلقي الجرعة، خاصة أن الجهات المختصة وفرت كل ما يلزم في سبيل راحة المواطن والمقيم.
تنظيم مميز
وذكر أحمد محمد أن الجهات المختصة لم تدخر أي جهد في سبيل تسهيل الإجراءات، مبديا إعجابه بحسن التنظيم والاستقبال. وقال إنه لم يواجه أي صعوبة منذ التسجيل في التطبيق، وكان من أوائل المبادرين لتلقي الجرعة.
وبيَّن أنه بادر لتلقي الجرعة الرابعة من أجل حماية نفسه، ومَن حوله من أي متحورات جديدة قد تظهر، إضافة إلى محاصرة الجائحة، وعدم العودة إلى الإجراءات المشددة. وقال: الجرعات الثلاث السابقة، أحد أهم أسباب تخفيف الإجراءات الاحترازية، مؤكدا أن المملكة تخطت المرحلة الأصعب، بجهود وزارة الصحة، وبوعي الجميع واتباع التعليمات.
مواكبة التطورات
وأوضح عبدالله كامل أهمية تلقي الجرعة الرابعة لمواكبة تطورات الفيروس، تماشيا مع توجيهات وزارة الصحة، مشيرا إلى أنه بادر بتلقي الجرعة فور الإعلان عنها، للحماية من المتحورات، التي قد تستجد.
اتفق مختصون على أن الجرعة التنشيطية الثانية «الرابعة» لمن هم فوق الـ 50 عاما ولذوي الأمراض المزمنة، تعزز الوقاية من تكرار التفشيات بين أفراد المجتمع وترسخ مفهوم فكرة التعايش مع الفيروس، إضافة إلى الحفاظ على المكتسبات الصحية، وعودة الحياة لطبيعتها، مؤكدين ضرورة الاستجابة لتوجيهات وزارة الصحة والتي تهدف بشكل أساسي في حماية جميع أفراد المجتمع من مواطنين ومقيمين.