DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

الانتخابات كشفت أزمة فرنسا السياسية

الانتخابات كشفت أزمة فرنسا السياسية
الانتخابات كشفت أزمة فرنسا السياسية
الرئيس الفرنسي يستعد لإلقاء خطاب عقب إعادة انتخابه (رويترز)
الانتخابات كشفت أزمة فرنسا السياسية
الرئيس الفرنسي يستعد لإلقاء خطاب عقب إعادة انتخابه (رويترز)
قالت مجلة «بوليتيكو»: إن الوقت قد حان لإصلاحات في السياسة الفرنسية بعد الفوز الصعب الذي حققه الرئيس إيمانويل ماكرون على غريمته مارين لوبان.
وبحسب مقال لـ «بول تايلور»، رغم إعادة انتخاب الرئيس إيمانويل ماكرون، لا تزال قوى القومية المشككة في أوروبا التي أثارت الذعر في أوروبا هذا الشهر، تقرع أبواب قصر الإليزيه.
وتابع: لقد فازت شعبوية يمينية متطرفة بنسبة غير مسبوقة من الأصوات، لا يوجد سبب للاعتقاد أنها في المرة القادمة لا يمكن أن تكون أعلى.
ومضى يقول: قبل أن تتنفس مؤسسة الاتحاد الأوروبي الصعداء وتواصل العمل كالمعتاد، يجدر التفكير في كيف يمكن لفرنسا، المؤسس المشارك للاتحاد والركيزة التي لا غنى عنها، تجنب لعبة الروليت الروسية مع مستقبل أوروبا كل 5 سنوات.
وأضاف: مع انهيار الحزبين اللذين هيمنا على سياسة الجمهورية الخامسة في فرنسا منذ عام 1958، وهما الديغوليون من يمين الوسط، والاشتراكيون من يسار الوسط، أصبح لدى البلاد كتلة وسطية واحدة فضفاضة مؤيدة لأوروبا لكنها مشتتة، ومن ناحية أخرى، لديها القوى المناهضة للعولمة، والمعادية للاتحاد الأوروبي، والقومية المناهضة للهجرة، والداعية للحمائية من جهة أخرى.
وأردف: في الديمقراطية، تميل السلطة بطبيعة الحال إلى التناوب بين معسكرين سياسيين رئيسيين، لكن في الواقع، تم تفريغ الديمقراطية الفرنسية، ويرجع ذلك جزئيا إلى الرئاسة المنتخبة القوية للغاية، التي جعلت البرلمان مجرد ختم مطاطي طالما أن الرئيس لديه أغلبية في الجمعية الوطنية.
وتابع: كما أدى قرار الرئيس السابق جاك شيراك في 2001 بتقليص فترة الرئاسة من 7 إلى 5 سنوات كي تتزامن مع الدورة الانتخابية، بحيث يتم اختيار الهيئة التشريعية خلال شهر عسل الرئيس المتوج حديثا، إلى ترسيخ الحكم الرئاسي بما زاد من عدم مبالاة الناخبين.
وأشار إلى أن عدم الاهتمام بالتصويت بات شائعا، خاصة بين الشباب الذين يفضلون العمل السياسي من خلال الجمعيات أو مجموعات الاحتجاج ذات القضية الواحدة.
ونقل عن عالم السياسة جان إيف كامو، الخبير في اليمين المتطرف، قوله في مقابلة: كان تسلسل الانتخابات حاسما تماما في التسبب في هذا التدهور في المشهد السياسي.
وأردف كاتب المقال: وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن نظام التصويت على دائرتين للجمعية الوطنية يعني أن شرائح كبيرة من السكان تعاني من نقص حاد في التمثيل، للوصول إلى الاقتراع الثاني، يجب أن يحصل المرشحون على 12.5% من جميع الناخبين المسجلين، وهو عائق كبير عندما يكون الإقبال منخفضا.
وأضاف: نتيجة لذلك، حصل التجمع الوطني لمارين لوبان على 8 مقاعد فقط في الجمعية الوطنية المنتهية ولايتها المكونة من 577 مقعدا، بينما حصل جون لوك ميلينشون على 17 مقعدا.
ولفت إلى أن هذا التشريع المنحرف يقود إلى المعارضة من خارج البرلمان وإلى وجود مواجهات منتظمة في الشارع، بدلا من السعي لتحقيق توافق بين القوى الديمقراطية والتفاوض بين الشركاء الاجتماعيين، وهو ما يميز السياسة في العديد من البلدان التي لديها أنظمة تصويت ذات تمثيل نسبي كامل أو جزئي، مضيفا: في ألمانيا وهولندا وبلجيكا والدنمارك، لا يمكن لأي حزب أن يشكل حكومة دون تسويات.
وأردف الكاتب: أضف إلى ذلك حقيقة أن ماكرون يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تكنوقراط متغطرس متعجرف مع الناس العاديين، وهي صورة عززتها لغة جسده خلال مناظرته التلفزيونية الوحيدة مع لوبان.
ولفت إلى أن انتصار الشعبوية المناهضة لأوروبا في فرنسا ليس حتميا، لكن البلاد بحاجة إلى إيجاد طريقة أفضل لمنح مواطنيها المزيد من الخيارات السياسية.