أعياد حقيقية

هل أنت جاهز للعيد؟ وما هي النسخة التي طورتها في خلال هذا الشهر؟
في كل سنة من شهر رمضان أبدأ بالتذمر من الجوع والعطش وأحسب الساعات وكأني طفلة التاسعة، التي بدأت صومها، هذه السنة نويت الدخول في هذا الشهر الفضيل بكل لطف وسهولة والتركيز على تجليات وفرص جديدة واستقبالها. وها قد انقضت ليالي الشهر الكريم، الذي ارتوينا من فضله وعطاياه حتى القادم من الشهور، وامتلأت أرواحنا بطاقته العظيمة، التي غالبًا كانت تشافي على صعيد الأرواح والأفكار والمشاعر كأننا نولد من جديد، هل قلت نولد من جديد! نعم على الأقل بالنسبة لي وقد يتفق معي بعضكم.
- إذا ما أطمأنت قلوبنا أن المصدر الحقيقي للحب والأمان والغنى والثقة هو الله سبحانه.
- إذا ما ابتعدنا عن السخرية والاستهزاء والتقليل من شخوص الآخرين.
- إذا ما ابتعدنا عن طاقة الغيبة والنميمة والبهتان والإفك، هذه الطاقة المخزنة على شكل غل في قلوب واستبدلناها بالطيبات والقول الحسن.
- إذا ماعرفنا أن ليست هناك قمة، بل هضبة تتسع للجميع وأن الأرزاق وفيرة وكثيرة.
- إذا ما توقفنا عن المقاومة واستبدلناها بالسلام ونشر السلام.
- إذا ما سألنا الله سبحانه وتعالى أن يبصرنا بمواطن قوتنا وإبداعنا ويرزقنا الوعي والمعرفة، ويلهمنا للمسار الأفضل.
- إذا ما آمنا بخيرة الله سبحانه وتعالى لنا وترك تسهيل الأسباب له.
وأخيرًا إذا ما عرفنا أن كل ما نفعله سيعود علينا إن خيرًا فخير. فما ننفقه من مشاعر طيبة وأفكار لطيفة وكلام حسن وأموال طيبة سيعود علينا بمثله..
يقول سبحانه وتعالى: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه) سورة سبأ .
طابت لياليكم وامتلأت قلوبكم بالمسرة والبهجة والسلام.
@raedaahmedrr