أدى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية صباح اليوم الإثنين صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين في مسجد الملك فهد بمحافظة الخبر.
وأم المصلين فضيلة الشيخ عمر بن فيصل الدويش وقال في خطبة صلاة العيد "بالأمس القريب استقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها دخول شهر رمضان، وتبادلنا التهاني بحلوله، وها نحن اليوم نحتفل بعيد الفطر السعيد، لقد انقضت أيامه وتصرمت لياليه كلمح البصر، عشنا فيه أجمل اللحظات، شهر الخيرات والبركات فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، تقال فيه العثرات وتغفر الخطايا والسيئات، وتقبل الحسنات وتسكب العبرات، شهر الهبات والعطايا من خالق الأرض والسماوات، اختص الله فيه نفسه بالجزاء والإحسان، قال صلى الله عليه وسلم في الصحيح، قال الله عز وجل: (وكل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به).
وأضاف " وكان النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث ابن عباس أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، شهر العبادات والطاعات، وتلاوة القرآن وصلة الأرحام ، وكف الأذى وبذل الندى، إن رمضان مدرسة نتعلم فيها مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يصخب، فإن شامته أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم).
وفي الصيام يستوي الفقير والغني بحبس النفس عن الطعام والشراب فيكون هذا الاستشعار دافعا ومحفزا للغني لبذل المعروف والإحسان إلى المحتاج.
وقال فضيلة الشيخ عمر الدويش "إن استشعار النعم من أهم لوازم شكرها (وما بكم من نعمة فمن الله) ومن أعظم النعم الصحة في الأبدان والأمن في الأوطان والسلامة في الأديان. فلنستشعر نعمة الأمن الذي نعيشه في بلادنا، ولا يدرك هذه الحقيقة إلا من فقد الأمن، فكم من بلاد كانت آمنة مطمئنة في رغد العيش انقلب أمنها خوفا وسكينتها فزعا وقلقنا وقتلا وتشريدا"، ونحن في بلادنا المباركة حرسها الله تحت قيادتنا الرشيدة وفقها الله تسخر كافة إمكانياتها لأمن المواطن والمقيم فيها، فالسبل مؤمنة وسالكة ونعيش أمنا وأمانا ، يسافر المرء من غرب المملكة إلى شرقها ، ومن شمالها إلى جنوبها لا يخشى إلا الله، فلنحافظ على هذه النعمة، ولنكن عونا لرجال الأمن في استتبابه ولنفوت الفرصة على المغرضين والأعداء الذين لا يريدون لبلادنا خيرا، ولنكن لحمة واحدة وصفا واحدا ويدا واحدة مع ولاة أمرنا لنحافظ على هذه الكينونة المباركة لنتفيأ ظلال هذه الشجرة وارفة الظلال لنا ولأجيالنا اللاحقة بحول الله وقوته".
حضر الصلاة صاحب السمو الأمير عبد العزيز بن محمد بن فهد بن جلوى وصاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الامير نواف بن بندر بن مشاري وصاحب السمو الأمير سعود بن فهد بن عبدالله بن جلوي وصاحب السمو الأمير محمد بن عبد العزيز بن محمد بن جلوى وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من المسؤولين وجمع من أهالي المنطقة الشرقية.