DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زيادة أسعار الوقود تعزز معدلات التضخم عالميا

زيادة أسعار الوقود تعزز معدلات التضخم عالميا
الأخبار الاقتصادية على منصة «إكس»
كشف تقرير اقتصادي أن قطاع السلع الأساسية سجل شهرا جديدا من المكاسب خلال أبريل الماضي، مع تحقيق مؤشر بلومبيرج للسلع الفورية، المختص في متابعة العقود الآجلة لـ23 من أبرز السلع الأساسية، للمكاسب المستمرة للشهر الخامس على التوالي والوصول إلى مستويات قياسية جديدة.
وقال رئيس إستراتيجية السلع لدى «ساكسو بنك» في التقرير: إن المكاسب تركزت في قطاعات الزراعة والطاقة، مع تراجع أداء المعادن الصناعية والثمينة على خلفية تمديد العمل بتدابير الإغلاق في الصين وآثارها السلبية على معدلات النمو والطلب، فضلاً عن المخاوف الناجمة عن دور التوالي السريع لزيادات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في إضعاف الآفاق الاقتصادية، التي لا تبدو مبشرة بالفعل.
وأضاف: إن الدولار الأمريكي وصل لأعلى مستوياته منذ عدة أعوام مقابل العديد من العملات الأخرى، وأبرزها تحقيق أعلى مستويات مقابل الين الياباني منذ عقدين وأعلى قيمة مقابل اليورو منذ خمسة أعوام.
وأشار إلى أن أحد أبرز المستثمرين في هونغ كونغ وصف الوضع الحالي في الصين على أنّه الأسوأ منذ ثلاثة عقود، لا سيما في ضوء ما تُسببه السياسات للوصول إلى «صفر إصابات بكوفيد-19»، التي اعتمدتها بكين وتزداد شدة يوماً بعد يوم، من تباطؤ في النمو وزيادة لمعدلات الاستياء في أوساط السُكّان.
وأوضح أنه نتيجة لذلك، تشهد سلاسل التوريد العالمية مجموعة جديدة من التحديات مع تزايد حالات التكدس في الموانئ الصينية، بينما يتراجع الطلب على السلع الأساسية، بدءاً من النفط الخام ووصولاً إلى المعادن الصناعية، بشكل ملحوظ.
وتابع: «تستمر تداولات النفط الخام ضمن نطاقات متقاربة، مع تداول خام برنت بين 98-110 دولارات للبرميل الواحد في الوقت الراهن، ومع ذلك، لم يكن ذلك كافياً للحيلولة دون استمرار الزيادة في تكاليف منتجات الوقود».
وقال: «تسلط هذه التطورات الضوء على أهمية التركيز على تكلفة منتجات الوقود، وليس النفط الخام، لا سيما عند محاولة تحديد مستويات الأسعار عندما يبدأ جانب الطلب بالتأثّر سلباً بارتفاع الأسعار. وكنتيجة لذلك، تُحقق معامل التكرير في الوقت الراهن مرابح كبيرة مع وصول الهوامش إلى مستويات قياسية في كُلٍّ من الولايات المتحدة وأوروبا».
ونوه بالتوقعات الإيجابية للذهب مستندا على ضرورة التنويع بعيداً عن الأسهم والسندات المتقلبة وتحوّل التضخم إلى جزء لا يتجزأ من المشهد، فضلاً عن المخاوف الجيوسياسية المستمرة، مشيرًا إلى أنه بعد نجاحه في إيجاد الدعم عند مستوى 1875 دولارا للأوقية خلال الأسبوع الجاري، فإنّ إغلاق التداولات أسبوعياً بما يتجاوز 1920 دولارا للأوقية قد يُسفر عن تجدد الاتجاه التصاعدي مدفوعاً بالزخم الجديد وعمليات الشراء الفني.
وأفاد بأن النحاس أنهى اتجاهه التصاعدي منذ أدنى المستويات المسجلة في عام 2020، ما أسفر عن تراجع لما يقرب من أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر عند حوالي 4.40 دولار للرطل، قبل أن يتحسن الاتجاه العام مدفوعاً بتعهدات الصين بالعمل لتحقيق أهدافها للنمو عند 5.5%، علماً أنّ أداء الاقتصاد الصيني ما زال أدنى من هذا المعدل بشكل ملحوظ، مشيرًا إلى أنّ التوقعات الاقتصادية ما زالت داعمة للأسعار رغم تدهور التوقعات على المدى القصير وارتفاع المخزونات في المستودعات الخاضعة لرقابة سوق الصرف خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ويُرجّح أن يسهم التوجه بالحد من الاعتماد على صادرات روسيا من النفط والغاز إلى تسريع مساعي تحوّل العالم إلى الطاقة الكهربائية، وهي مهمة تتطلب توافر كميات كبيرة من النحاس لتتحقق.
وإلى جانب ذلك، تباطأ الإنتاج في تشيلي، التي تُنتج 25% من النحاس في العالم، خلال الأشهر القليلة الماضية؛ وبات من الصعب الحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية أو حتى زيادتها. وألقت حالة الجفاف وشُحُّ المياه التي تُعاني منها تشيلي منذ 13 عاماً بظلالها السلبية على عملية إنتاج النحاس والتي تتطلب استهلاك كمية من المياه بطبيعة الحال.
وذكر التقرير أن العقود الآجلة لزيت فول الصويا في شيكاغو وصلت إلى مستويات قياسية، حيث أدى الحظر الشامل الذي تفرضه إندونيسيا على صادرات زيت النخيل وتقنين زيت عباد الشمس في المتاجر الكبرى في أوروبا إلى زيادة الإمدادات العالمية من زيوت الطعام، وكان قطاع الزيوت الصالحة للأكل، والذي ارتفع بنسبة 56% خلال العام الماضي بحسب مؤشر أسعار الغذاء التابع للأمم المتحدة، أكثر المتأثرين بالتقلبات المناخية والأزمة في أوكرانيا، التي تُعد أضخم مُصدري زيت عباد الشمس في العالم، الأمر الذي يدفع المنتجين إلى اعتماد سياسة التحوّط الغذائي التي قد تدفع الأسعار لمزيد من الارتفاع بشكل عرضي.
وكشفت وزارة الزراعة الأمريكية في تحديثها الأسبوعي الأخير، الذي يصدر يوم الإثنين من كُلّ أسبوع، عن تحقيق أنشطة زراعة الذرة لتقدم بنسبة 3%، لتصل نسبة الاستكمال فيه إلى 7%، في أبطأ وتيرة يُسجّلها القطاع منذ قرابة العقد متأخراً عن النسبة المسجلة في العام الماضي عند 17%. وتراجع القمح الشتوي، المصنف جيد/ ممتاز، بواقع 3% إلى 27%، ليكون الأقرب من نوعه إلى أسوأ المستويات المُسجلة على الإطلاق. وتُعزى التأخيرات والظروف الأخرى المؤثرة في مواعيد الزراعة إلى الطقس شديد البرودة والرطوبة أو لمزيج بينهما.