وبموجب المرسوم، تملك الحكومة الروسية عشرة أيام لتجميع قوائم الأفراد والشركات الأجنبية التي سيتم معاقبتها، وكذلك تحديد «معايير إضافية» لعدد من المعاملات التي يمكن أن تخضع لقيود.
قصف أوديسا
من جهة أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية: إن قواتها قصفت قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أوديسا بجنوب غرب أوكرانيا بصواريخ، مما أدى إلى تدمير طائرات مسيرة وصواريخ وذخيرة قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى أوكرانيا.
وقال الوزارة «صواريخ أونيكس عالية الدقة أصابت مركزا لوجستيا في مطار عسكري بمنطقة أوديسا كان يتم من خلاله توصيل أسلحة أجنبية»، وتابعت «تم تدمير حظائر تضم طائرات مسيرة من طراز بيرقدار تي. بي2، بالإضافة إلى أسلحة صاروخية وذخائر من الولايات المتحدة ودول أوروبية».
وضربت الصواريخ والمدفعية الروسية أيضًا أهدافًا عسكرية مختلفة في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك مراكز القيادة والترسانات ونظام الصواريخ إس-300 المضادة للطائرات.
وقال حاكم أوديسا مكسيم مارشينكو: إن ضربة صاروخية أصابت المدينة الساحلية المطلة على البحر الأسود مساء أمس الأول الإثنين، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
في غضون هذا، حثت عشر دول المفوضية الأوروبية على إعادة طرح موازناتها للمساعدة في تقديم مزيد من الدعم للفارين من الحرب في أوكرانيا. ودعت سلوفاكيا ورومانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا والمجر واستونيا وكرواتيا وبلغاريا وجمهورية التشيك المفوضية الأوروبية لإيجاد مزيد من الخيارات المالية لتمويل الجهود الإنسانية.
يشار إلى أن دول البلطيق والدول الواقعة بشرق أوروبا تستضيف معظم الأشخاص الفارين من الحرب في أوكرانيا، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتستضيف بولندا 3 ملايين شخص من بين 5.5 مليون شخص فروا من أوكرانيا، في حين تستضيف بولندا، إحدى أفقر الدول الأوروبية 825 ألفًا و874.
وقالت المفوضية: إن مليونًا و357 ألفًا و500 شخص فروا من أوكرانيا عادوا إلى البلاد.
اتهام إسرائيل
وفي سياق الحرب الكلامية التي بدأت الشهر الماضي، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إسرائيل بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا مصعدًا بدرجة أكبر خلافا بدأ عندما زعم لافروف أن أدولف هتلر من أصول يهودية.
وانتقدت إسرائيل لافروف الإثنين قائلة: إن زعمه، الذي أدلى به أثناء حديثه عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وهو يهودي، افتراء «لا يغتفر» يقلل من شأن مآسي محارق النازي.
وندد زعماء عدة دول غربية بتصريحات لافروف واتهم زيلينسكي روسيا بنسيان دروس الحرب العالمية الثانية.
وقالت الخارجية الروسية في بيان: إن تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد «متعارضة مع التاريخ» و«تفسر بدرجة كبيرة سبب دعم الحكومة الإسرائيلية الحالية لنظام النازيين الجدد في كييف».
وأكدت موسكو مجددًا وجهة نظر لافروف بأن كون زيلينسكي من أصل يهودي لا يمنع أن يكون النازيون الجدد يحكمون أوكرانيا.
وقالت في بيان: «مناهضة السامية في الحياة اليومية وفي السياسة لم تتوقف بل على العكس يجري تغذيتها (في أوكرانيا)».
تأكيد لافروف أن هتلر من أصول يهودية جاء في مقابلة مع قناة تليفزيونية إيطالية يوم الأحد ردًا على سؤال عن سبب قوله إن روسيا تحتاج لتخليص أوكرانيا من النازيين إذا كان رئيسها نفسه يهوديا.
وأبدت إسرائيل دعمها لأوكرانيا بعد الغزو الروسي في فبراير، لكنها تجنبت في البدء انتقاد موسكو مباشرة ولم تطبق العقوبات الرسمية المفروضة على الأثرياء المحيطين بالرئيس الروسي إذ كانت تخشى تصدع العلاقات مع موسكو التي تتمتع بنفوذ في سوريا المجاورة.
لكن العلاقات توترت وزاد ذلك في الشهر الماضي بعدما اتهم لابيد روسيا بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.