المرتكزات الأساسية الثلاثة للتعليم تستند إلى أهمية قيمته المضافة في تطوير الإنسان وزيادة معرفته وعلمه ومهاراته المهنية والإنسانية والقيم الإنسانية التي ستأتي في السطور القادمة. إذا لم يكن للتعليم قيمة مضافة فإنه لا يساهم في تطوير حياة الإنسان في أي من حقول العلم والمعرفة التراكمية. الأهداف من التعليم كما أسلفت هي زيادة العلم والمعرفة والمهارات والقيم لدى المتلقين للعلم والمعرفة. جاء في القرآن الكريم (وقل رب زدني علماً). زيادة العلم تكون بالتعليم والتعلم كمًّا ونوعاً حسب المجال الذي يبحث فيه الإنسان عن الزيادة في العلم. التخصص والزيادة في العلم من أهم مصادر كفاءة الإنسان المتعلم في المجال الذي يعمل فيه. وكما هو معروف أن ارتقاء الكفاءة الإنتاجية تزيد من التنافسية للأفراد والشركات في أسواق السلع والخدمات. مرتكزات الميزة التنافسية أربعة أولها الإبداع والابتكار وثانيها الكفاءة الإنتاجية وثالثها الجودة ورابعها الحساسية العالية لتلبية حاجة الزبون ونمط حياته.
العلم من مخرجات التعليم والتعلم سواء التعلم الذاتي أو التعلم في مؤسسات التعليم العامة والخاصة المنتشرة حول الإنسان وفي العالم، فإذا لم يكن هناك انتباه واهتمام بالتعليم والتعلم فإن ذلك يعني أن العلم لن يتحقق من غير رعاية وتحفيز واستثمار فيه وفي قنواته العديدة. تحفيز الإنسان للتزود بالعلم والتعليم في غاية الأهمية، فقد قال الله إنه يرفع الذين أوتوا العلم درجات لأن الله يحب العلم.
التعليم محفز الاكتساب وزيادة المعرفة في المجال الذي يستثمر فيه الإنسان جهده ووقته وإمكاناته، وبالتالي يزيد علمه في ذلك المجال ما يزيد من قدراته. التدريب والتعليم من مصادر زيادة المعرفة بالإضافة إلى المهارات الضرورية مثل الاتصال الإنساني والتفاوض ومهارة التنوع وتقبل الآخرين في بيئة العمل. هناك قيم كثيرة يكتسبها الإنسان بالتعليم مثل الإخلاص في عمله والأمانة واحترام الآخرين وتقديرهم. يكتسب ويتعلم الإنسان مهارات وقيما إنسانية من خلال عمله وتقاربه واتصاله بالآخرين، مثل الاتصال والقيادة الأخلاقية والذكاء العاطفي وغيرها من المهارات التي تربط الإنسان بغيره من البشر بمختلف ثقافاتهم وقيمهم الاجتماعية. الحقيقة أن الكثير من الناس بحاجة إلى تطوير قيم العمل مثل الانضباط والالتزام.