يجب أن نستشعر جميعا أن العيد كمفهوم عام لا ينحصر فقط في الفرحة والسرور، فهو مفهوم أعم وأوسع وأشمل يتضح في إظهار كل ما يؤدي إلى بسط النفس وترويح البدن وهو مظهر من مظاهر الفرح والتعبد لله -عز وجل- وله مقاصده السامية بفضل الله ورحمته، وفرصة عظيمة لعدم الإخلال بالواجبات، أو التقصير في الطاعات.
العيد ليس مجرد احتفال فقط، فله آثار إيجابية لعل من أهم مظاهرها البحث عن المحتاج وغير القادر والتواصل معه ففي عيد الفطر نجد التكافل الاجتماعي، والإحساس بالفقراء وإعطاءهم من زكاة الفطر، وقد أوجدت الدولة -أيدها الله- منصة إحسان لدفع زكاة الفطر، وهي تسهل عملية التبرع بسهولة وأمان للفئات الأشد احتياجا ولا شك أن ذلك له أثر كبير على المحتاجين فيدخل عليهم الفرحة والسرور.
وبهذا نرى أن العيد من أوثق عرى الترابط بين كافة طبقات المجتمع، وأنهم كما أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وخلاصة القول نستطيع أن نقول وبكلمات موجزة أن الأعياد، إذا لم يوجد إلا قيمة التسامح والتكافل الاجتماعي لكفت فخرا واعتزازا حتى يرى العالم أن المسلمين حتى في أعيادهم لديهم قيم إيجابية ومبادئ ورسائل يلتزمون بضوابطها، ويعملون بهديها.
@Ahmedkuwaiti