رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، د. رشاد محمد العليمي، أكد أن زيارته وأعضاء المجلس إلى المملكة ودولة الإمارات كانت ناجحة بكل المقاييس، وحيّا مجددًا، الأشقاء الكرام في المملكة والإمارات على مواقفهم الدائمة إلى جانب اليمن واليمنيين، فمواقفهم العظيمة والكبيرة منذ البداية ستبقى حاضرة في ذاكرة الشعب اليمني.
السلام الدائم
وأشار العليمي إلى أن «السعي لتحقيق السلام الدائم والمستدام كان حاضراً في كل نقاشاتنا، فرغم كل الخروق التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي، أكدنا ونؤكد تمسكنا بالهدنة وندعو لضرورة احترامها والالتزام ببنودها، وسنعمل بكل جدية لتوفير كل الظروف لإنجاحها لاسيما تلك المرتبطة بتخفيف معاناة أبناء شعبنا وحريتهم في التنقل، سواء عبر مطار صنعاء أو في تعز المحاصرة وكل المحافظات التي يعاني أبناؤها معاناة إنسانية، بل إننا وبكل وضوح نتوق إلى سلام دائم وعادل وشامل ينهي هذه الكارثة، ويبنى على المرجعيات الثلاث ليؤسس لمستقبل آمن لكل أبناء الشعب اليمني».
وفي السياق، جدَّد العميد طارق صالح، التأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي حريص على إحلال السلام رغم أن التجارب السابقة تؤكد أن ميليشيات الحوثي لا يمكن أن تجنح له إلا بالقوة، وثمَّن الدعم الذي يقدمه الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة والإمارات لبلاده في مختلف الجوانب لاستعادة الدولة وأمنها واستقرارها.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ»، وضع صالح، القيادات العسكرية والأمنية أمام تطورات المشهد السياسي والعسكري، وأهمها إعلان الهدنة، ومخرجات المشاورات اليمنية ـ اليمنية، ونقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي، موضحًا أن ما تحقق قطع شوط كبير في ترتيب صفوف اليمنيين وتوحيدهم لمواجهة التحديات، وفي مقدمتها المشروع التوسعي الإيراني، وأربك الميليشيات الحوثية التي ظلت تراهن على انقسام اليمنيين وتعمل على تعميق خلافاتهم.
تثبيت الهدنة
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، دعم الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنجاح وتثبيت الهدنة كخطوة نحو وقف شامل لإطلاق النار، رغم عدم تقديم الميليشيات الحوثية أي تنازل وعدم التزامها ببنود إعلان الهدنة وخروقاتها المتواصلة لوقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، واستغلالها الهدنة للتحشيد وتحريك العربات والأسلحة الثقيلة لجبهات جنوب مأرب، واستمرارها في فرض الحصار الغاشم على تعز.
وأشار صالح إلى ما قدمته الحكومة من جانبها من تنازلات منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ، والحرص على تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين، بمن فيهم الواقعون في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية، عبر منح التصاريح لسفن المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة، وتقديم التسهيلات لتشغيل رحلات من مطار صنعاء وفقًا للإجراءات المعمول بها في مطاري عدن وسيئون.
في غضون هذا، أفشلت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ليل الثلاثاء، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الإيرانية، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، فيما يواصل الانقلابيون خرق الهدنة الأممية وفق ما نشر موقع الجش «سبتمبر نت».
وأكد مصدر عسكري يمني أن قوات الجيش، أجبرت عناصر الميليشيا على الفرار، لافتًا إلى أن الحوثيين ما زالوا يواصلون في خروقاتهم للهدنة على امتداد مسرح العمليات العسكرية في الجبهة الجنوبية.