دون (إحم ولا دستور)!.. يستقبلهم أصحابها بالتراحيب.. ويقدمون لهم.. القهوة والحلوى والعصير.. ويعطرونها بالطيب..
ما زلت أتذكر قارورة عطر باريس.. التي لا يكاد يخلو منها بيت في جدة.. تفوح منها رائحة الأناقة..
فتطل أمي بـ(محرمة مدورة).. وتذهب إلى فرح حجازي أصيل..
ألوان العيد..
ما زالت في ذاكرتي.. ما زالت رائحة مستكة أمي..
أشمُّها دخونًا يملأ البيت.. ويعلق بلساني طعم الماء المبخر..
والحلوى تملأ جيبي.. أطوف بها طلبًا للعيدية..
وأنا ألبس أجمل الثياب.. ورائحة الفرح تجوب..
تظل تذكرني بأن هناك عيدًا.. والمراجيح في (العيدروس).. ترقص طربًا..
مع صوت عم عبده اليماني.. وهو يدورها بذراعيه القويتين..
ونحن نعني معه:
يا حلاوة العيد يا حلاوة..
من باب جديد يا حلاوة..
أشكال وألوان يا حلاوة..
فنزداد فرحًا..
ويزداد حماسًا..
إنها بعض صور للعيد..
من ذلك الزمن الجميل!
*****
يا روعة العيد جاء العيد مبتهجًا
وغرّد الفجر بالتهليل صداح
أقبلت يا عيد والأشواق ترقبك
وضاع طيب هنا بالأنس فواح
كل المراجيح في ساحاتنا رقصت
يا عيد لاحت أسارير وأفراح
قلوبنا كل عام تشتهي فرحًا
وأنت يا عيد فيك السعد وضَّاح
[email protected]