أنا على قلة خطأكم مسامح وأنتم على كثر الخطأ سامحوني
كل هذا جميل ودليل حياة القلوب المرسلة، وأعتقد أن كثيراً من المشاكل طويت صفحتها السوداء وعُرفت تفاهتها وأضرارها في رمضان، وما بقي تم التخلص منه في العيد الذي تتسامى به النفوس عن الصغائر، وكل أمور الحياة الدنيا صغائر، ولكن!
هل ستحصل الانتكاسة ويعود المؤذون بعد رمضان لما كانوا عليه من أذى قبل رمضان، فيعاودون السقوط في أوحال نهش الأعراض وتفريق العائلات وتحطيم الناجحين بألسنتهم وتدخلاتهم وأسمائهم المستعارة؟!
أتمنى أن تكون الإجابة: لا! فنعيم سلامة القلب الذي عاشوه في رمضان وما بعد العيد يجب ألا يتخلوا عنه، والدنيا قصيرة والأرزاق مقسومة، والموت يتخطّف، والسعيد من وعظ بغيره، والشقي من وعظ بنفسه، بالإضافة إلى السلامة من الدعوات، فمن آذى تعرض لدعوات لا تتوقف وممن؟ من مظلومين ليس بين دعواتهم وبين الله حجاب.
ولذلك على هؤلاء أن يدركوا هذه الحقيقة ويبقوا على خيريتهم، ويبتعدوا عن الإضرار بالآخرين، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، كما أخبر الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه.
كيف؟!
بتفعيل الاستفادة من مدرسة رمضان التي استفدنا منها الكثير، ونسأل الله قبول الصيام والقيام والدعاء وكل عمل صالح قدمناه، وبالعزيمة والتصبر على الابتعاد عن طريق الأذى مهما كانت المسوّغات، والعاقل خصيم نفسه، وما نجح الناجحون إلا بعزائمهم التي لا تنحني للتفاهات، وأيضاً الحذر من بعض الأصدقاء الذين لا يستطيعون فتح موضوع إلا بالسخرية من فلان وعلان، فهؤلاء الابتعاد عنهم خيرٌ من التمسك بهم، لأن قربهم خسارة، وعدم الانسياق خلف إغراءات مواقع التواصل الاجتماعي والبحث عن الترندات، فكم أسقطت وأتلفت.
حللناك في رمضان، والآن نسأل الله لنا ولك الثبات.
@shlash2020