DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النيران تحاصر «آزوفستال» وبوتين يدعو المقاتلين لإلقاء السلاح

روسيا تتحدى «استخبارات» الغرب: ماضون في عملية أوكرانيا حتى تحقق أهدافها

النيران تحاصر «آزوفستال» وبوتين يدعو المقاتلين لإلقاء السلاح
النيران تحاصر «آزوفستال» وبوتين يدعو المقاتلين لإلقاء السلاح
مقذوفات ومركبات عسكرية مدمرة ببلدة هوستوميل في محيط كييف (رويترز)
النيران تحاصر «آزوفستال» وبوتين يدعو المقاتلين لإلقاء السلاح
مقذوفات ومركبات عسكرية مدمرة ببلدة هوستوميل في محيط كييف (رويترز)
ما زال عشرات المدنيين الأوكرانيين بينهم نساء وأطفال محاصرين أمس الخميس في مخابئ محصنة تحت الأرض بمصنع للصلب في مدينة ماريوبول المدمرة، في حين قال الكرملين: إنه يدرك جيدًا أن الولايات المتحدة وبريطانيا ودولًا أخرى في «ناتو» تزود الجيش الأوكراني «باستمرار» بمعلومات استخباراتية، مؤكدًا أن هذا لن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها العسكرية هناك.
ووعد الجيش الروسي بوقف أنشطته في آزوفستال خلال نهار الخميس وفي اليومين التاليين للسماح بمغادرة المدنيين بعد ما وصفه مقاتلون أوكرانيون بأنه «معارك دامية» منعت عمليات الإجلاء الأربعاء، وقال الكرملين: إنه سمح بفتح ممرات إنسانية من المصنع.
وأبلغ بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في اتصال هاتفي أن روسيا لا تزال مستعدة لتوفير ممر آمن للمدنيين من مصنع آزوفستال المحاصر، وأن على كييف أن تأمر المقاتلين الأوكرانيين الذين يدافعون عنه بإلقاء أسلحتهم.
لكن مقاتلا أوكرانيا قال: إنه مختبئ في المجمع الضخم، وهو الجزء الأخير الذي لا يزال في أيدي الأوكرانيين من المدينة الساحلية، اتهم القوات الروسية بخرق دفاعات المصنع لليوم الثالث في انتهاك لتعهد سابق من موسكو بوقف أنشطة الجيش للسماح بإجلاء المدنيين.
القتال الدامي
وقال نائب قائد كتيبة آزوف الأوكرانية، الكابتن سفياتسلاف بالامار، في مقطع مصور نُشر على الإنترنت: إن «القتال الدامي العنيف مستمر».
وأضاف «لم يلتزم الروس مرة أخرى بتعهدهم بوقف إطلاق النار، ولم يعطوا فرصة للمدنيين الذين يبحثون عن مأوى... في أقبية المصنع للخروج منه». ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من روايته أو من المكان الذي كان يتحدث منه.
وقال مستشار الرئاسة الأوكرانية أوليكسي أريستوفيتش: إن القتال استمر في مصنع الصلب لكنه لم يذكر تفاصيل، ولم يعلق الجيش الروسي على الفور.
وتؤكد المقاومة الأوكرانية في المصنع إخفاق روسيا في السيطرة على المدن الكبرى في الحرب المستعرة منذ عشرة أسابيع والتي وحدت القوى الغربية في تسليح كييف ومعاقبة موسكو بفرض عقوبات.
وفي كلمة ألقاها أمس، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: إن أوكرانيا مستعدة لتأمين وقف إطلاق النار.
وأضاف «الأمر ببساطة سيستغرق وقتا لإخراج الناس من هذه الأقبية ومن هذه الملاجئ تحت الأرض، وفي الظروف الراهنة لا يمكننا استخدام معدات ثقيلة لشق الطريق عبر الحطام، علينا تنفيذ كل هذا يدويا».
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني: إن الهجوم على المجمع شمل دعما جويا.
وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية: إنهم بحاجة إلى أنظمة إطلاق صواريخ متعددة للدفاع ضد استئناف ضربات صواريخ كروز الروسية في أنحاء البلاد، وهاجمت روسيا في الأيام الأخيرة السكك الحديدية ومستودعات الأسلحة ومستودعات الوقود.
ويناقش الكونغرس الأمريكي حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 33 مليار دولار، معظمها مساعدات عسكرية.
السيطرة الروسية
وقال مستشار لزيلينسكي: إنه إذا حصلت بلاده على مزيد من الإمدادات، فقد تشن هجوما مضادا في منتصف يونيو.
ورغم استمرار المقاومة في مصنع الصلب، إلا أن ماريوبول، المدينة الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا الواقعة على بحر آزوف، أصبحت الآن تحت السيطرة الروسية بعد حصار استمر أسابيع، وهي هدف مهم في جهود موسكو لعزل أوكرانيا عن الطرق البحرية لتصدير الحبوب والمعادن وكذلك لربط الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في شرق البلاد بشبه جزيرة القرم التي استولت عليها عام 2014.
وتسببت العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون في إعاقة اقتصاد روسيا الذي تبلغ قيمته 1.8 تريليون دولار.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأربعاء نقلا عن مسؤولين أمريكيين كبار أن الولايات المتحدة أمدت أوكرانيا بتفاصيل عن موقع المقرات العسكرية الروسية المتنقلة، الأمر الذي ساعد القوات الأوكرانية في قصف هذه الأهداف وقتل جنرالات روس.
وفي تعقيب المتحدث باسم الكرملين على تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز»، قال دميتري بيسكوف للصحفيين: «جيشنا يدرك جيدا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وحلف الأطلسي ككل ينقلون باستمرار معلومات استخباراتية ومؤشرات أخرى إلى القوات المسلحة الأوكرانية».
وتتهم روسيا الغرب بشن حرب بالوكالة ضدها من خلال تسليح أوكرانيا.