إلاّ أن وبناءً على ما قرأت، فإن هناك بعض العادات الغريبة التي تميز كل دولة عن الأخرى.
فعلى سبيل المثال، جزر القمر في العيد تقيم مسابقات مصارعة بين مرشحين من اتحادات مهنية متباينة للفوز بكأس بطل المصارعة على مستوى جزيرة القمر وموهيلي وأنجوان، وتستمر هذه المنافسات على مدار أيام العيد الثلاثة، وهو ما يتمم فرحتهم بعيد الفطر.
أما إندونيسيا فتحتفل بعيد الفطر بأسلوب غريب، حيث يخبز الناس كعكة تقليدية مكونة من 1000 طبقة تسمى لابيس لجيت، وحشود ضخمة تدق الطبول وتشعل الألعاب النارية وتحمل المشاعل في الشوارع عشية العيد.
في موزمبيق، من العادات اللطيفة تسابق أفراد الشعب الموزمبيقي المسلم على التصافح بعد أداء صلاة العيد، فالذي يبدأ بمصافحة الآخر هو الذي سيفوز ببركات العيد حسب اعتقادهم.
عادات أخرى غريبة لبعض الشعوب لكن ليست في العيد ومن غير المسلمين. في الصين، بعض قبائل الصين يحمل الزوج زوجته على ظهره ويسير بها عدة خطوات فوق جمرات مشتعلة، يعتقدون أن هذا مساعدة الزوجة على ولادة سهلة، أو لأنهما سيدخلان منزلاً جديداً، ولمنع الكوارث الطبيعية.
أما مهرجان القفز فوق الأطفال، في أسبانيا فهو من أغرب غرائب عادات الشعوب، مهرجان سنوي يُدعى إل كولاكو في قرية كاستيلو دي مورسيا في أسبانيا، وفي هذا المهرجان سباق شبيه بسباق الحواجز، يوضع الأطفال الذين ولدوا طوال العام السابق على وسائد في صفوف منتظمة في شارع عام، ثم يأتي رجال يرتدون أزياء تنكرية صفراء وأقنعة مخيفة يجرون في الشارع ويقفزون فوق الأطفال وكأنهم يمارسون رياضة الجري مع القفز فوق الحواجز عجيب وغريب!
في أوائل القرن السابع عشر، ظن سكان القرية أن هذا التقليد يبعد الشياطين عن الأطفال.
وفي الدنمارك، عادة ما يحتفل الأهل والأصدقاء بعيد الميلاد الخامس والعشرين بإقامة احتفال عطر، وتغطية المحتفى به بالقرفة ويُعتقد أن هذه العادة ترجع إلى الوقت الذي كان تجار التوابل يرتحلون فيه من مكان لآخر، وفي عيد الميلاد رقم 30، يتم استبدال القرفة بالفلفل المطحون لا حول ولا قوة إلا بالله.
ومن العادات الغريبة المضحكة، تحية غراب العقعق، بعض الإنجليز يعتقدون أن رؤية غراب عقعق وحيد تعني سوء الحظ فرأوا الحل الأفضل، تحية غراب العقعق!
فإذا صادفنا شخصاً يمشي وحيداً ويقول: صباح الخير يا سيد غراب؟ كيف حالك وحال زوجتك اليوم؟ فلا يجب أن نخاف، فالرجل ليس مجنوناً بل هو فقط يحاول أن يبعد عنه سوء الحظ. غريب ومضحك.
Aneesa_makki@