أي أن هناك في هذا الوقت حالة (قفز) على المنطق في كل شيء. وقد أدت هذه الحالة إلى ارتباك واختلال المعايير إلى درجة أن مفكراً عظيماً أو مثقفاً كبيراً لا تسمع به إلا لماماً، بينما تُصدعك الوسائل الجديدة بأخبار التافهين والسطحيين وصغار المطربات والمطربين: مَن تزوج، ومَن حملت، ومَن ولدت، ومَن تطلقت خمس مرات، ومَن أحبت، ومَن كرهت.!!؟
الشاعر والمثقف الكبير علي الدميني -رحمه الله- لحق على القليل من التقدير والعرفان بدوره وقيمته، وسيأتي وقت لا يجد أمثاله حتى هذا القليل؛ لأن ما جرت عليه طبائع وسائل التواصل الاجتماعي هو فتح المزيد والمزيد من أبواب التفاهة والسطحية والتنافس على المداخيل المالية السريعة المجانية.!!
ولذلك فإن هذه الوسائل سوف تزيد من وتيرتها في طرد الجادين والمبدعين والحقيقيين، في الوقت الذي ستزيد وتيرة حضور التافهين والعاديين والمزيفين. هذا هو سبب وجودها وهو مسار حاضرها ومآل مستقبلها.!!
@ma_alosaimi