DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

«الأنشطة الرياضية» أبرز أساليب تطوير نمط معيشة ذوي الإعاقة

جزء من العلاج الطبيعي لمزاولة حياتهم كأشخاص طبيعيين

«الأنشطة الرياضية» أبرز أساليب تطوير نمط معيشة ذوي الإعاقة
قال معلم التربية البدنية وخبير رياضة ذوي الإعاقة، عبدالله خليفة الزبدة، إن التربية البدنية هي عملية توجيه للنمو البدني للإنسان وقوامه من خلال التمرينات التي يقوم بها، وذلك لأخذ الصفات البدنية والمعرفية، واكتساب المهارات والخبرات التي تحقق مطالب المجتمع أو تحقق حاجات الإنسان، بشرط أن يعرف شروطها وهي أن تكون الطريقة المستخدمة ملائمة لخصائص نمو الطفل من ذوي الإعاقة، وأن تعتمد الطريقة بالضرورة على التعلم من خلال نشاط الطفل نفسه، وأن تعزز الطريقة الثقة المتبادلة بين الطفل من ذوي الإعاقة والمعلم أو المدرب، وأن تعمل الطريقة على إثارة دافعية الطفل من ذوي الإعاقة في اكتساب الخبرة أو المهارة.
العلاج الطبيعي
وأوضح أن الرياضة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة تشكل جزءًا من العلاج الطبيعي الذي يسهم في تحسين المهارات الحركية، وتساعدهم على مزاولة حياتهم كأشخاص طبيعيين، بمعنى أن ممارسة الأنشطة الرياضية والحركية تناصرهم على استئناف حياتهم الطبيعية كالآخرين، وليست فقط على الناحية الجسمية وإنما على الناحية النفسية أيضًا، إذ يشعرون بالارتياح والثقة بالنفس، وتثبت وجودهم، ومقدرتهم على الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم وتسيير حياتهم اليومية.
مستوى التحدي
وأضاف: لا يخفى علينا كأشخاص متخصصين في التربية البدنية أنه يمكن للنشاط البدني الرياضي أن يسهم في رفع مستوى التحدي للمشاركة «الدمج» بالنسبة لكل الأطفال في وضعية إعاقة للتكيف والتعلم بواسطة الممارسة للنشاطات البدنية والرياضية المختلفة، وتساعد في بناء علاقة تواصلية صريحة وفعَّالة، التي ستسهم في بناء مجتمع مترابط لا يفرق بين شخص من ذوي الإعاقة أو شخص ليست لديه إعاقة، بل الجميع يمارسون النشاط المحبب لهم بمشاركة أقرانهم، ومن هنا يهدف النشاط البدني المكيف إلى مساعدة ومرافقة الأطفال في حالة الإعاقة على إبراز كفاءتهم ومؤهلاتهم وقدراتهم الذاتية المختلفة لكي تنمَّى وتُستغل عن طريق النشاطات الحركية المختلفة، وهذا النشاط يسهم وبشكل كبير في تنمية القدرات المختلفة للأطفال، التي بدورها تنعكس على إدماجهم مع باقي الفئات العادية، خاصة من الجانب الاجتماعي.
أثر مستمر
وأشار إلى أن الأثر الذي تتركه التربية البدنية والرياضية في حياة ذوي الإعاقة يشكل عنصرا أساسيا من حيث الفوائد الكثيرة، التي تعود على كافة الجوانب، سواء البدنية أو الاجتماعية أو النفسية أو العقلية، كما أن ممارسة الرياضة لها صلة مباشرة بصحة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وتلعب دورا رئيسا وفعَّالا في تكوين الشخصية وقوة التحمُّل، وتكسب المهارات القيادية المهارية، وكذلك ترفع من الانتماء والثقافة وفن التعامل مع الآخرين، فإنها تزيد من المحبة والإخوة والتعاون واحترام القوانين والتغلب على حب الذات.
مردود إيجابي
وتابع: الجانب النفسي يعزز بالأنشطة الرياضية، التي تتلاءم مع قدراتهم البدنية والعقلية وتمكّنهم من المتعة والانسجام، والإحساس بالتغلب على الإعاقة ودخول دائرة المنافسة والشعور بالنصر، فحتمًا سيكون هناك مردود إيجابي مؤثر في تعديل بعض السلوكيات المصاحبة لكل إعاقة، وهذا يختلف باختلاف درجة الإعاقة ونوعها، فالرياضة تمكّن جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف قدراتهم العقلية والحركية من الاستمتاع بها، والأشخاص ذوو الإعاقة لديهم 16 ناديا على مستوى المملكة ويمارسون الألعاب الفردية مثل السباحة وألعاب القوى وتنس الطاولة، والجماعية مثل كرة القدم وكرة الهدف للمكفوفين وكرة السلة والكرة الطائرة لذوي الإعاقة الحركية، وهذه الرياضات وضعت لها قوانين من قبل الاتحادات الدولية، وكذلك الاتحادات المحلية بما يتلاءم مع مهارات وقدرات الرياضيين من ذوي الإعاقة.
16 ناديا على مستوى المملكة لذوي الإعاقة
الاتحادات وضعت قوانين ملائمة لقدرات الرياضيين
النشاط البدني يساعد في إبراز القدرات الذاتية
مردود إيجابي مؤثر في تعديل بعض السلوكيات