كانت الأحساء على موعد لمكرمتين ملكيتين في آن واحد: الأولى الموافقة على تأسيس هيئة لتطوير الأحساء، والثانية تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر بن سعود بن عبدالعزيز محافظا للأحساء، وتأتي هاتان المكرمتان من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إيمانا منهما -يحفظهما الله- بما للأحساء من أهمية بالغة من النواحي الاقتصادية والجغرافية والثقافية، فقد واكبت الأحساء النهضة العمرانية، التي عمت أرجاء الوطن في ظل معطيات رؤية 2030، وقد كانت الأحساء قديما محطة لرواد العلم والثقافة، فهي تعتبر مركزا ثقافيا يأتي إليه طلاب العلم والعلماء من أقطار الأرض ليتزودوا بأنواع العلم والمعرفة، كما أنها أكبر واحة زراعية لزراعة النخيل والأرز الحساوي والخضراوات، والأحساء القريبة من منابع النفط، وبها حقل الغوار أكبر حقل للنفط في العالم، والأحساء نقطة الارتباط بدول الخليج العربي، حيث القادمين من دول الخليج قطر وعُمان والإمارات العربية المتحدة عن طريق الأحساء.
اليوم الأحساء تواكب التطور والحداثة في شتى الميادين في ظل الرؤية المباركة حتى إن القادم للأحساء يرى بها من التطور والتقدم الشيء اللافت للنظر في زمن قياسي بسيط، فقد شقت الطرق وأقيمت الكباري والأنفاق وأنشئت المسطحات الخضراء والحدائق، وعمتها النهضة في شتى الميادين. نعم اليوم أهالي الأحساء تغمرهم الفرحة والبهجة بالمكرمات الملكية، ويرفعون أكف الدعاء للباري عز وجل أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عراب الرؤية المباركة، والمخطط الإستراتيجي، الأمير الفذ الذي جعل الوطن تنظر إليه دول العالم حضارة ورقيا وازدهارا، الذي حقق للأجيال الحاضرة والقادمة ما لم يحققه أي زعيم آخر لبلده ومواطنيه، وإذا كانت هناك من كلمات شكر، فهي تقدم لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز على ما أولياه للأحساء من اهتمام، كما أن أهالي الأحساء لن ينسوا ما قدمه لهم معالي المهندس فهد الجبير حينما كان أمينا للأحساء، فلمساته على أعظم المشاريع، التي عمت الأحساء. أيضا الشكر موصول للمهندس عادل الملحم والمهندس عصام الملا الأمين الحالي للأحساء وابن الأحساء، الذي يبذل جهودا ملموسة في متابعة وتنفيذ مشاريع الأحساء. ألف مبروك للأحساء ولأهل الأحساء. والأحساء تستاهل.