بعد تلك الليلة المليئة بالأحداث عادت عجلة الدوري للدوران مرة أخرى وعادت الإثارة والأعصاب المشدودة، وإن كان الصراع على اللقب لا يبدو حتى هذه اللحظة محتدما إلا أن الصراع على الهرب من دوري يلو يبدو على أشده، فكل الفرق من المركز السادس حتى الأخير ليست في مأمن من خطر الوقوع في المطب وإن كانت بنسب مختلفة وما يزيد من المنافسة أن الفرق المتنافسة ستواجه بعضها البعض وستتبدل المراكز صعودا ونزولا حتى الجولة الأخيرة، فكل نقطة سيكون ثمنها غاليا جدا وفي النهاية لا بد من هبوط فريقين برفقة الحزم أول المودعين، الذي يتأخر بعشر نقاط كاملة عن المركز الـ13!
سيكون الاتحاد أمام فرصة تاريخية لحسم الدوري الأحد المقبل عندما يستضيف شقيقه المنهك في جوهرة الملاعب، فالهلال الذي سيكون عليه السفر لأبها ثم الدمام ثم جدة في ظرف 8 أيام وجليا أن الإصابات والتعب لن ترحم الهلال، الذي قد يلعب نهائي الكأس بعد الكلاسيكو بثلاثة أو أربعة أيام فقط والواقع أن أي فريق لديه إنجازات خارجية مشرفة للوطن ويتواجد في جميع المنافسات وأمتارها الأخيرة لا بد له أن يتحمل التعب والضغط والإرهاق، فالضريبة باهظة، وأحيانا يكون ثمنها الخروج بخفي حنين!
البعض تغنى بـ (يا ليلة العيد آنستينا) بينما البعض ردد (بأي حال قد عدت يا عيد) والفتح أعاد التوهج للدوري وأعاد الهلاليين والنصراويين للحسابات والأماني المختلفة وربما تكون بصمة البطل واضحة في الجولة الـ27 أو أن تأتي الأمور بإثارة أكبر وحبس أنفاس أعظم حتى الجولة الأخيرة والكل على المدرج يتفرج!
@DrKAlmulhim